شهدت أسعار الثوم في تونس ارتفاعات لافتة خلال الأيام الأخيرة، وخاصة بعد موجة فيروس “كورونا” المصنف عالميا بالخطير وتأثيره في كبار السن وذوي المناعة الضعيفة وحاملي الأمراض المزمنة. وهرع الكثير من التونسيين إلى استهلاك الثوم، وتخزين كميات منه، بسبب ما تردد من فوائده المضادة للميكروبات ومساعدة من يتناوله على مقاومة تلقي العدوى بفيروس كورونا المستجد، ما تسبب في ارتفاع أسعاره إلى أرقام غير مسبوقة. وعلق الإعلامي سمير الوافي على ارتفاع سعر الثوم بالقول: “مؤشر البورصة اليوم: برميل النفط في تكساس: 10 دولارات. كلغ الثوم في تونس : 10 دولارات!”. وعلق الإعلامي والسياسي برهان بسيس على ذلك بالقول “على فكرة التنافس الجاري حاليّا بين المخابر العلمية لإيجاد اللقاح المضاد للكورونا ينحصر بين المخابر الأمريكية والصينية والإسرائيلية. المشكلة البحث العلمي عندنا انحصر في حدود الثوم ومكافحة الشيشة.” وكتب الصحفي محمد ضيف الله ” كلوا وحدكم.. الثوم اليوم يبيعونه ب20 دينار.. لست ملهوفا لا حاجة لي به”. وتراوحت أسعار الثوم في الأسواق والمتاجر بين 20 و25 دينارا للكيلو غرام، ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها في الأيام القادمة. ويستخدم الثوم لزيادة المناعة أو خفض آثار نزلات البرد التي تتشابه أعراضها مع أعراض فيروس كورونا الذى أعلنته منظمة الصحة العالمية بأنه وباء. ورغم أن الثوم يعد صحيا لتميزه باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات، إلاّ أنه لا توجد أي دلائل علمية أو علامات تؤكد أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا. وكانت منظمة الصحة العالمية صنّفت يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا “وباء عالميا”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير. وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس “كورونا” في مدينة ووهان. ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول، وسجلت عشرات حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.