أكد الدكتور فوزي عداد الأستاذ في جراحة القلب في مستشفى عبد الرحمان مامي، ضرورة فرض حظر التجول في البلاد مبيّنا أنّه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي تواصل انتشار فيروس كورونا المستجد. وشدد الدكتور عداد على أنه يجب إجراء التحاليل لجميع المواطنين وعزل المصابين وإذا لم تتوفر الإمكانيات لإجرائها يجب اعتبار كل المواطنين مصابين بالفيروس والفصل بينهم. وأضاف عداد في تصريح لإذاعة شمس أن سنغافورة وهونغ كونغ اتخذتا إجراءات صارمة منذ بداية تفشي الفيروس وأثبتت هذه القرارات نجاعتها في منع انتشار الفيروس. وتأتي هذه التصريحات بعد القرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة، ويبدو أنّ الدكتور العداد لا يعتبرها كافية ويجب المرور إلى مرحلة الإجراءات الصارمة. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ أعلن مساء الإثنين غلق الحدود الجوية والبرية لكل الرحلات التجارية ما عدى السلع والبضائع ورحلات الإجلاء ومنع التجمعات على غرار الأسواق، الحمامات والحفلات وغيرها من فضاءات التجمهر والتي ستحدد من السلط المعنية. كما قرر العمل بنظام الحصة الواحدة طيلة خمس ساعات بزمنين مختلفين لتقليص الضغط على التنقل وذلك ابتداء من يوم الأربعاء 18 مارس 2020 إضافة إلى تأجيل كل التظاهرات والانشطة الرياضية والبطولات. من جانبه، دعا رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، خالد الكريشي، إلى تفعيل أمر الطوارئ وإخضاع كل من لم يلتزم بإجراءات العزل الصحي الذاتي إلى الإقامة الجبرية بعد التنبيه عليه في مناسبتين في اطار التوقي من الفيروس المستجد “كورونا”. وطالب الكريشي إلى ”التجنّد وتوحيد القوى في صورة وقوع الأسوأ”، وهو سيناريو المرور إلى المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس والانفلات في عدد المصابين، وفق تصريحه. من جانبه، كتب ذاكر الأهيذب، الطبيب في المستشفى العسكري “يجب إيقاف النقل العمومي في كامل البلاد، واستعمال السيارة الفردية أو الدراجة لكامل التنقلات، والتوقف عن استعمال الخبز غير المغلف”. وأضاف:”النقل العمومي سيبقى الحلقة الأضعف في مقاومة انتشار فيروس كورونا، نظراً لازدحام وسائل النقل العمومي الذي يمثل خطراً على المواطنين ويسهّل العدوى”. وتابع: “لست مختصاً في الأمراض الوبائية، لكن رأيي كطبيب هو المرور إلى الدرجة الثالثة في مقاومة الفيروس قبل تفشيه”.