عبرّ العديد من النشطاء عن استنكارهم من بعض رجال الأعمال والأثرياء الذين تمنعوّا عن مساعدة الدولة لمواجهة محنة كورونا، في الوقت الذي يؤكد فيه مراقبون أهميّة أن يأخذ هؤلاء بزمام المبادرة للقيام بدورهم في إنقاذ تونس التي تمرّ بضائقة اقتصادية صعبة. ودوّن رابح العمدوني : “رجال أعمال بفضل ما أتيح لهم من فرص استثمار ودعم مالي من الدولة التونسية وامتيازات جبائية واستغلال للأراضي الدولية ببيعها والتصرف فيها على حساب المجموعة الوطنية كدسوا الثروة وخذلوا تونس في هذه المحنة العصيبة وتركونا نخوض الحرب بصدور عارية.. ولكن بعد الكورونا لابد أن تستعمل تونس المتسامحة أنيابها.” وتساءل سالم سوداني قائلا: “أين أموال رجال الأعمال المستكرشين..؟” وعلقت هدى بن عمر “أين أنتم يا رجال الأعمال.. تونس محتاجة دعمكم و تبرعاتكم” ودوّن متابع ساخرا: “رجال الأعمال في المغرب تبرعوا بأكثر من 10 مليارات في يوم واحد ورجال الأعمال في تونس طالبين تعويضات”. وعلق محمد هديدر “إلى رجال الأعمال، تونس لا تحتاج الى تبرعاتكم فقط ادفعوا أداءاتكم كاملة وسدّدوا القروض وشكر الله سعيكم” والأسبوع الماضي، دعا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية منظوريه إلى المساهمة في المجهود الوطني للتصدي لفيروس كورونا . وأبرزت المنظمة في بلاغ صادر عنها أن الدعوة موجهة إلى الأسرة الموسعة لصاحبات ولأصحاب المؤسسات إلى المساهمة بمختلف الأشكال وكل حسب إمكاناته في المجهود الوطني للتصدي لفيروس كورونا والتوقي منه. مبرزة أنها تعمل منذ بداية الازمة وتداعياتها على مرافقة المؤسسات الاقتصادية حتى تتمكن من تخطي هذا الوضع بأقل التكاليف، وضمان ديمومة المؤسسات، وعلى حماية أجرائها ومواردها البشرية والنسيج الاقتصادي الوطني عامة، ولفتت الى ان ذلك جاء من منطلق إدراكها حجم المصاعب التي تواجهها المؤسسات في هذا الظرف في كل القطاعات والجهات، والمخاطر التي تهدد نشاطها.