أفاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة أن فريق الاسعاف التابع للادارة الجهوية للحماية المدنية بسليانة قام بمعاينة ونقل جثة امراة عمرها 33 سنة من شارع عبد الستار الدريدي بوسط مدينة سليانة لمستشفى الجهة. وأضاف المتحدث أنه حسب المعطيات الاولية تبين ان سبب الوفاة هو تعرضها للعنف بآلة حادة من طرف زوجها وأن السلط الامنية تعهدت بالبحث في الموضوع. تجدر الاشارة الى ان تقرير منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول العنف في تونس كان قد كشف ان خارطة العنف قد تغيرت من حيث اشكال العنف ومجالاتها، خلال شهر مارس 2020، بسبب الاوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية والامنية في البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد واقرار الحجر الصحي الشمال. ولاحظ المنتدى، من خلال رصده للصحف والمواقع الكترونية ومواقع الاذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي، انتقال العنف خلال العشرة ايام الاخيرة من شهر مارس من الفضاءات العامة الى الخاصة وداخل الاسرة، مشيرا الى ان وزارة المراة قد اكدت ارتفاع العنف المسلط على النساء خلال فترة الحجر الصحي بمعدل خمس مرات وفقا للنداءات الواردة على الوزارة. كما اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما الفايسبوك، حسب التقرير، مسرحا رئيسيا للعنف وردات الفعل العنيفة منذ انطلاق الحجر الصحي الشامل يوم 20 مارس 2020. وأبرز التقرير ان العنف في تونس مازال ذكوريا بامتياز اذ ارتكب الذكور نسبة 88 % من اعمال العنف في حين ان نسبة العنف المختلط لا تتجاوز 9 % وبلغ العنف الجماعي 52 % والعنف الفردي 48 %. بدورها قررت وزارة المراة و الأسرة و الطفولة اسداء خدمات الإصغاء والإرشاد والتوجيه لفائدة النساء والأطفال ضحايا العنف التي تؤمنها عن طريق الخط الأخضر المجاني 1899 على مدى كامل ساعات اليوم عوضا عن الاقتصار على تأمينها خلال التوقيت الإداري فقط.