قال الكاتب البريطاني ديفيد هرست، إنّ هذا العام لن يأتي بنهاية جيدة لثلاثة من الأسرة المالكة السعودية، الذين تركوا بصماتهم في ما وصفه بالانقلاب العسكري في مصر و الدعم الخفي للمعارضة التونسية رفضا لربيع الثورات ، وهم الأمير بندر رئيس المخابرات الحالي، والأمير مقرن رئيس المخابرات السابق والمتطلع لولاية العهد، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي وحارس بوابة الملك. وأوضح هرست في مقالٍ نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، إنّ بندر يتعرض لانتقاداتٍ نادرة في الصحافة السعودية، مستشهدًا بما كتبه الصحفي المقرّب من الدوائر العليا جمال خاشقجي، بشأن عدم قدرة رجال المخابرات المحليين والعالميين، على تغيير التاريخ وبناء الدول وصناعة قادة جدد، وفي إشارةٍ فهم كثيرٌ من القراء أنها موجهة إلى بندر. وبحسب معايير الصحافة السعودية، فما كتبه خاشقجي يتّسم بالجرأة في رأي هرست، وهو انعكاس للتوتر بين الأمراء المتنافسين في بيت آل سعود، والسياسات التي يعززها بندر وجماعته، ومنها وزير الخارجية. ويرى الكاتب البريطاني أنّ بلدان الثورات خاصة تونس ومصر لا تزال في حالة هياج بالرغم من أنها كان ينبغي أن تهدأ منذ أشهر، مشيرًا إلى وصف المعهد الملكي للدراسات المتحدة في لندن، فضّ اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بأنه أكثر الحملات القمعية عنفًا ضد المصريين في تاريخ مصر الحديث، والمحلل نفسه كان من أشد منتقدي مرسي "بسبب فشله في فترة حكمه". وقال هرست إنّ السعودية والإمارات تموّلان انقلاب العسكر في مصر وكذا يتم اعداد التنسيق بخطط حثيثية في تونس ويواجه حوالي 700 ألف مصري بالسعودية خطر الترحيل، هم يمثلون أكثر من ربع العمالة الأجنبية المصرية المقدرة ب2.5 مليون شخص، ويقدمون الدخل الذي يحتاجه الاقتصاد المصري الراكد، وكانوا السبب الذي جعل مرسي يصمت عن دور الدول الخليجية في زعزعة استقرار فترته الرئاسية. وأوضح هرست أن الدعم السعودي للانقلاب في مصر ودعم المعارضة التونسية أثر على علاقتها مع لاعب إقليمي مهم وهو تركيا، التي تعد مثالاً حيًّا لنجاح الإسلام السياسي في دولة علمانية. واعتبر الكاتب البريطاني أنّ حزب العدالة والتنمية التركي كان داعمًا لمرسي وتونس، وأنّ القرار السعودي لمحاربة مرسي دفع تركيا في نحو قبضة عدو الرياض، إيران.