نشر الصحفي الحبيب بوعجيلة على صفحته على الفايسبوك مقالا قيّم فيه النتيجة الحاصلة عقب جلسة البارحة التي جمعت الرباعي الراعي للحوار الوطني بالأحزاب المشاركة فيه ، والتي تم على إثرها اختيار مهدي جمعة رئيسا للحكومة التي ستخلف حكومة علي العريض معتبرا أن الحوار الوطني لم يفشل وأن الانقلاب على حد تعبيره لم ينجح معللا ذلك بستة اعتبارات : وفيما يلي نص مانشره الحبيب بوعجيلة على صفحته الرسمية : الرباعي و أساسا الاتحاد العام التونسي للشغل أصر اليوم على خروج الحوار الوطني باسم رئيس الحكومة القادمة لاعتبارات عديدة : أولا : كان الرباعي تحت ضغط الإحساس بالاتهام الشعبي له بالانحياز وهو أمر لا ترضاه المنظمات الراعية لنفسها ثانيا : الأيام الماضية وضحت للرأي العام الوطني و الدولي الأجندة الانقلابية لنداء تونس و من تحالف معه و قد كان الأداء الغبي للطرف الانقلابي مساعدا جيدا على هذا الانكشاف ثالثا : الشرخ الواضح في جبهة الإنقاذ كان واضحا منذ أيام و قد كانت شهوة العجوز الخرف للسلطة مسهلا لانكشاف نزواته الانقلابية (أداء النهضة في التسويق غير المباشر لإمكانية صفقة مع النداء كان تكتيكا ماهرا وقع فيه العجوز الخرف و أرعب الأغبياء الذين وضعوا كل بيضهم في سلته المثقوبة فأبعدهم رعبهم المؤقت عليه مؤقتا ) رابعا : الأداء الصبياني من ناحية و الأداء الانتهازي من ناحية أخرى لبعض أطياف المعارضة دون إدراك استراتيجي للتحولات الشعبية و الإقليمية و الدولية جعل الرباعية و القوى الدولية تكتشف عبث هذه الأطياف و تتجاوزها خامسا : انسحاب النداء إعلان لفشل الأجندة الانقلابية التي يعتبر النداء الممثل الرسمي لها و انسحابه يؤكد أن لا سيناريو بديل له عن الانقلاب و هو ما يجعله سياسيا لاعبا رديئا لا يحسن المناورة في الانقلاب عبر تعديد السيناريوهات . سادسا : تحفظ البعض عن التصويت دون انسحاب هو تجنب للفقدان الكلي للمبادرة و استعداد لمواصلة الضغط في باقي المسارات .