تحت عنوان''لم يفشل الحوار ...و لم ينجح الانقلاب '' كتب الناشط السياسي الحبيب بوعجيلة على صفحته التالي: الرباعي و أساسا الاتحاد العام التونسي للشغل أصر اليوم على خروج الحوار الوطني باسم رئيس الحكومة القادمة لاعتبارات عديدة : أولا : كان الرباعي تحت ضغط الاحساس بالاتهام الشعبي له بالانحياز وهو أمر لا ترضاه المنظمات الراعية لنفسها . ثانيا : الأيام الماضية وضحت للرأي العام الوطني و الدولي الأجندة الانقلابية لنداء تونس و من تحالف معه و قد كان الأداء الغبي للطرف الانقلابي مساعدا جيدا على هذا الانكشاف . ثالثا : الشرخ الواضح في جبهة الانقاذ كان واضحا منذ أيام و قد كانت شهوة العجوز الخرف للسلطة مسهلا لانكشاف نزواته الانقلابية (أداء النهضة في التسويق غير المباشر لامكانية صفقة مع النداء كان تكتيكا ماهرا وقع فيه العجوز الخرف و أرعب الأغبياء الذين وضعوا كل بيضهم في سلته المثقوبة فأبعدهم رعبهم المؤقت عليه مؤقتا ) . رابعا : الاداء الصبياني من ناحية و الاداء الانتهازي من ناحية أخرى لبعض أطياف المعارضة دون ادراك استراتيجي للتحولات الشعبية و الاقليمية و الدولية جعل الرباعية و القوى الدولية تكتشف عبث هذه الأطياف و تتجاوزها . خامسا : انسحاب النداء اعلان لفشل الاجندة الانقلابية التي يعتبر النداء الممثل الرسمي لها و انسحابه يؤكد أن لا سيناريو بديل له عن الانقلاب و هو ما يجعله سياسيا لاعبا رديئا لا يحسن المناورة في الانقلاب عبر تعديد السيناريوهات . سادسا : تحفظ البعض عن التصويت دون انسحاب هو تجنب للفقدان الكلي للمبادرة و استعداد لمواصلة الضغط في باقي المسارات .