ارتفعت في المغرب، في الأسابيع الأخيرة، أصوات جمعيات تطالب بإنزال عقوبة "الإخصاء" في حق الرجال المورطين في الاغتصاب. وجاء المطلب، أول مرة، على لسان نجية أديب، رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي" (لا تلمس أبنائي)، خلال مشاركتها في ندوة نظمتها، جمعية "بيل ايفينت" حول الاعتداء على الأطفال بأمستردام بهولندا. وقالت نجية أديب، في تصريح صحفي ، إن "عقوبة الإخصاء لا تساوي شيئا أمام هذه الجريمة المرتكبة في حق الأطفال"، مشيرة إلى أنه "في حالة تطبيق العقوبة في حق واحد أو اثنين وجرى إعلانها فإنها ستكون سلاحا رادعا لكل من يفكر مستقبلا في ارتكاب هذه الجريمة". وتاتي هذه الدعوات التي فتحت نقاشا واسعا في الساحة المغربية علي خلفية ما عاشه المغرب خلال الشهور الأخيرة، على وقع عدد من جرائم الاغتصاب التي يذهب ضحيتها أطفال ونساء، إذ تنظر المحاكم حاليا في قضية متهم في فاس يلقب ب"الوحش" اغتصب عشرات النساء. كما تعرض عدد من الأطفال للقتل، من بينهم رضع، بعد تعرضهم للاغتصاب، في بعض الأحيان من طرف أقرباء لهم