تقدمت الصناعة السينمائية بشكل ملفت في ايران خلال العقود الأخيرة ، ورغم ان طهران شهدت افتتاح اول قاعة سينما في سنة 1904 وأنتجت أول فيلم سنة 1930 ورغم مناخ الانفتاح الكبير الذي تمتعت به النخبة الفنية خلال حكم الشاه إلا ان القفزة النوعية للسينما الإيرانية تأخرت الى حدود سنة 1987 بعد إعادة تنظيم مونتاج الأفلام لتتناسب مع الأوضاع الجديدة التي أفرزتها الثورة الإسلامية تلك التي أطاحت بالشاه وجلبت آيات الله الخميني من باريس . يعتبر العديد من المتابعين ان الحرب الإيرانية العراقية الطاحنة وفتح جبهات متعددة في شكل حرب باردة مع الغرب فرضت وجود سينما قوية تستعين بها إيران وتكون واجهتها في المحافل الدولية ، إضافة الى الدور الذي لعبه كل من الرئيس اكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس محمد خاتمي في دفع الفضاء الثقافي نحو المزيد من الحريات وإعطاء جرعات محفزة للصناعة السينمائية. وبرزت العديد من الأسماء التي يعود لها الفضل في دفع السينما الإيرانية الى الواجهة واحتلالها لمناصب متقدمة عالميا على غرار " محسن مخملباف وابراهيم حاتم کيا ومجيد مجيدي وأبوالفضل جليلي و كعباس کيارستمي وبهرام بيضايي وداريوش مهرجويي ومهدي ماهاني و سيامك اطلسي ومحمد صادقي وغيرهم. الملفت ان العنصر النسائي برز بقوة في مرحلة ما بعد الشاه وفرضت العديد من الأسماء النسائية نفسها في مجال التمثيل او الإخراج وحتى الإنتاج ، وحصدت المرأة الإيرانية الجوائز ونافست في المهرجانات الدولية نجمات الشبابيك العالمية ، وتصدرت المشهد الفني أسماء من قبيل فرناز رهنما ، سمانة باكدل ، خاطرة حاتمي ، سارة بيات ، حديثة تهراني ، رخشان بني اعتماد ، بوران درخشنده ، تهمينة ميلاني.. ونجحت العديد من الأفلام الإيرانية واحتلت مكانة مرموقة في خارطة الأفلام العالمية ونافست الكبار بل وافتكت الجوائز التي كانت حكرا على الدول السبق الفني والشركات العملاقة في هذا المجال ، واكتسح فيلم "انفصال نادر وسيمين" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي مهرجان برلين وانتزع الدب الذهبي كأفضل فيلم سينمائي أمام أعين كبار المخرجين والمنتجين العالميين كما حصد في نفس المهرجان العديد من الألقاب الأخرى التي أهلته ليحتل واجهة النشريات الفنية عبر العالم. وكان محمد اطبائي احد كبار خبراء الساحة السينمائية الإيرانية اعلن ان سينما بلاده وخلال 55 سنة الأخيرة سجلت حضورها في ما يناهز 27 الف مناسبة دولية متجاوزة بذلك جملة من الدول ذات السطوة في مجال صناعة السينما، وأكد أطبائي ان الجوائز التي نالها الممثلون والسينمائيون الإيرانيون بلغت 2581 جائزة دولية ، وقال ان سنة 2003 كانت بمثابة السنة الذهبية للسينما الإيرانية ، حيث شاركت في 1800 مناسبة دولية ، وأضاف ان بلاده سجلت حضورها منذ عقود في المناسبات الفنية العالمية بمعدل 65 مشاركة في الشهر. وتملك السينما الإيرانية في رصيدها العديد من الجوائز العالمية التي حصدتها خلال عشرات المهرجانات والمسابقات الفنية والثقافية ، لعل أبرزها جائزة النمر الذهبي في مهرجان لوارنو في سويسرا لجعفر بناهي عن فيلم المرآة ، و جائزة أفضل فيلم في مهرجان فيلم القارات الثلاث في نانت بفرنسا للمخرج أبو الفضل جليلي ، وجائزة الامير الذهبية في مهرجان كان السينمائي للمخرج جعفر بناهي عن فيلمه البالون الأبيض، و جائزة روبرتو روسوليني في مهرجان كان السينمائي، وجائزة في مهرجان فيلم جيفوني الإيطالي للمخرج عباس يارستمي و جائزة أفضل فيلم في مهرجان القارات الثلاث في نانت بفرنسا للمخرج أمير نادري لفيلمه الماء الرياح التراب وجائزة أفضل فيلم في مهرجان القارات الثلاث في نانت للمخرج أمير نادري ، كما فاز المخرج كياروستامي بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عن فيلم طعم الكرز. وقد رافق الصعود القوي للسينما الإيرانية حيرة في صفوف الملاحظين والمتابعين للشأن الفني عبر العالم واستغرب العديد من النقاد اكتساح السينما الإيرانية ووصولها الى منافسة الأفلام التي أنتجتها الشركات العملاقة في أمريكا وأوروبا رغم التضييق والحواجز ونزعة المحافظة التي تهيمن على المجتمع الايراني ، لكن الأمر الأغرب الذي حير النقاد هو حيازة هذه السينما على جماهير غربية واسعة رغم ان نسبة الإغراء والإثارة واللقطات الغريزية فيها تساوي الصفر ورغم ان جميع الفنانات يمثلن بحجابهن ، ويعتمدن على تقاسيم الوجه دون تقاسيم الجسد. *نماذج - عزت الله إنتظامي الفنان عزت الله انتظامي من مواليد: 1925 بدأ النجم الكبير عزت الله انتظامي التمثيل من المسرح قبل أن ينطلق الى السينما من خلال اول فيلم له بعنوان "البقرة"( كاو) للمؤلف غلام حسين ساعدي و المخرج الكبير داريوش مهرجويي و شاركه في بطولة الفيلم الذي انتج عام 1969 الممثل القدير علي نصيريان.و يعد هذا الفيلم من اهم الافلام في تاريخ السينما الايرانية. و استمر انتظامي بمشواره الفني بعد انتصار الثورة الاسلامية حيث أدى أدوارا بارزة وكان اهمها في فيلم " الحاج واشنطن " (حاجي واشنكتن) و فيلم "المستاجرون " (اجاره نشينها) و "غراند سينما "و"هامون" و " السيدة"(بانو) " البيت المهجور" (خانه خلوت) و" ناصرالدين شاه ,ممثل"(ناصر الدين شاه اكتور سينما) و يوم الملائكة (روز فرشته) و"الشال الازرق" (روسري آبي) و "بيت على المياه" (خانه اي روي اب). وقد جرب انتظامي العمل مع المخرجين بهروز افخمي ومحمد رضا بزرك نيا.كما قام عزت الله انتظامي و هو في التاسعة و السبعين من عمره بالتمثيل لاول مرة في فيلم للمخرج مسعود كيميائي بعنوان "الحكم". اهم الافلام التي أدى فيها عزت الله انتظامي أدوارا لاتنسى : كاو ( البقرة ) للمخرج داريوش مهرجوئي 1969 اقاي هالو ( السيد الساذج ) للمخرج داريوش مهرجوئي 1970 بيتا للمخرج هجير داريوش 1972 صادق كرده ( صادق الكردي ) للمخرج ناصر تقوائي 1972 بستجي ( ساعي البريد ) داريوش مهرجوئي 1972 ملكوت للمخرج برويز كيميائي 1976 شير خفته ( الاسد النائم ) 1976 دايره مينا (دائرة مينا) للمخرج داريوش مهرجوئي 1978 مدرسه اي كه مي رفتم ( المدرسه التي كنت اذهب اليها ) للمخرج داريوش مهرجوئي 1980 حاجي واشنكتن ( الحاج واشنطن ) للمخرج علي حاتمي 1981 كمال الملك للمخرج علي حاتمي 1983 خانه عنكبوت ( بيت العنكبوت ) للمخرج علي رضا داوود نجاد 1983 اجاره نشين ها ( المستاجرون ) للمخرج داريوش مهرجوئي 1986 شير سنكي ( الاسد الحجري ) للمخرج مسعود جعفري جوزاني 1986 شيرك للمخرج داريوش مهرجوئي 1987 غراند سينما للمخرج حسن هدايت 1988 كشتي انجليكا ( سفينة انجليكا ) للمخرج محمد رضا بزرك نيا 1988 در مسير تند باد ( في مهب الريح) للمخرج مسعود جعفري جوزاني 1988 هامون للمخرج داريوش مهرجوئي 1989 بانو ( السيدة ) داريوش مهرجوئي 1991 خانه خلوت ( البيت الفارغ ) داريوش مهرجوئي 1991 ناصرالدين شاه اكتورسينما ( الملك ناصرالدين شاه,ممثل) للمخرج محسن مخملباف 1991 روز فرشته ( يوم الملائكه ) للمخرج بهروز افخمي 1993 جنك نفتكشها ( حرب ناقلات النفط ) محمد رضا بزرك نيا للمخرج 1993 روسري ابي ( الشال الازرق) للمخرجة رخشان بني اعتماد 1994 روز واقعه ( يوم الواقعة ) للمخرج شهرام اسدي 1994 باد وشقايق ( الريح والشقايق ) للمخرج ضياء الدين دري 1998 كميته مجازات ( لجنة العقاب ) علي حاتمي 1998 محاكمة للمخرج حسن هدايت 1999 ميكس للمخرج داريوش مهرجوئي 1999 تهران روزكار نو ( طهران ايامها الجديده ) للمخرج علي حاتمي 1999 سايه روشن ( الظل والضوء ) 2001 خانه اي روي اب ( بيت علي الماء ) للمخرج بهمن فرمان ارا 2001 ديوانه ازقفس بريد ( طار المجنون من القفس ) للمخرج احمد رضا معتمدي 2002 كاو خوني ( دماء البقرة ) للمخرج بهروز افخمي 2002 جايي براي زندكي ( مكان للحياة ) للمخرج محمد رضا بزرك نيا 2003 حكم ( الحكم ) للمخرج مسعود كيميائي2004 ستاره ها ( النجوم ) للمخرج فريدون جيراني 2005 - باران كوثري الفنانة باران کوثري من مواليد : 1985 هي بنت المخرجة رخشان بني اعتماد والممثل جهانغير کوثري بدأت التمثيل في احدي افلام والدتها لتنطلق في عالم السينما بصغر سنها. و ظهرت على الشاشة عام 2002 في فيلم "الرقص في الغبار" (ؤقص در غبار) للمخرج اصغر فرهادي بعد ادائها ادورا رائعة في عدة افلام لمخرجين كبار كفيلم " سكن البنات" (خوابكاه دختران) للمخرج محمدحسين لطيفي . و حققت باران نجاحا كبيرا من خلال دورها في فيلم "تحت جلد المدينة" (زير بوست شهر) من اخراج والدتها رخشان بني اعتماد و بعدها قامت بأداء دورها المميز في فيلم "لعبة الدم" ( خون بازي ) الذي نالت من خلاله جائزة العنقاء البلورية لافضل ممثلة في الدورة 25 لمهرجان افلام فجرالسينمائي . و رغم صغر سنها الا انها تمتلك سجلا فنيا حافلا يضم اكثر من 37 عملا سينمائيا الى جانب عروضها المسرحية و التلفزيونية. المع ادوارها كانت في: بهترين باباي دنيا ( افضل أبٍ في العالم) للمخرج داريوش فرهنك 1991 نرجس للمخرجة رخشان بني اعتماد 1991 روسري آبي ( الشال الازرق ) للمخرجة رخشان بني اعتماد 1994 بانوي ارديبهشت ( سيدة نيسان) للمخرجة رخشان بني اعتماد 1997 باران وبومي ( المطر والمحلي )لرخشان بني اعتماد 1998 زير بوست شهر ( تحت جلد المدينة ) للمخرجة رخشان بني اعتماد 1999 روزکار ما ( زماننا ) فيلم وثائقي للمخرجة رخشان بني اعتماد 2001 رقص درغبار ( الرقص في الغبار ) للمخرج اصغر فرهادي 2002 برك برنده ( الورقة الرابحة ) للمخرج سيروس الوند 2002 خوابکاه دختران ( سکن البنات ) للمخرج محمد حسين لطيفي 2004 کيلانة للمخرجين رخشان بني اعتماد ومحسن عبد الوهاب 2004 تقاطع للمخرج ابوالحسن داودي 2005 خون بازي ( لعبة الدم ) للمخرجين رخشان بني اعتماد ومحسن عبدالوهاب 2006 روز سوم ( اليوم الثالث ) محمد حسين لطيفي 2006 توفيق اجباري للمخرج محمد حسين لطيفي 2007 دايره زنکي ( دائرة الدف ) للمخرجه بريسا بخت آور 2007 کتوني سفيد ( الحذاء الابيض ) للمخرج محمد ابراهيم معيّري 2007 حيران للمخرجه شاليزه عرف بور 2007 ميزاك للمخرج حسين علي ليلستاني 2008 و في المسلسلات : بكذار آفتاب برايد ( اسمح لطلوع الشمس ) للمخرج قاسم جعفري 1998 صاحبدلان ( اصحاب القلوب ) محمد حسين لطيفي 2006 الجوائز والمهرجانات : نالت علي تمثال العنقاء البلورية من الدورة 25 لمهرجان افلام فجرالسينمائية کافضل ممثلة للتمثيل في فيلمي ( خون بازي ) لعبة الدم و ( روز سوم ) اليوم الثالث 2006. نالت علي جائزة افضل ممثلة من القسم الدولي للدورة 25 من مهرجان فجرالسينمائي للتمثيل في فيلم ( خون بازي ) لعبة الدم 2006 . انتخبت کافضل ثاني ممثلة في قسم الاطفال والبراعم من قبل النقاد والمؤلفين السينمائيين لفيلم زيربوست شهر ( تحت جلد المدينة ) 2000 انتخبت کافضل ثاني ممثلة في قسم الاطفال والبراعم من قبل النقاد والمؤلفين السينمائيين لفيلم ( باران وبومي ) المطر والمحلي 2000 .