رفضت الجبهة الشعبية القرار الصادر عن وزارة الصحة وساندت في بيان نشرته على موقعها إضراب الأطباء ، ووصفت الدعوة الى إرسالهم للعمل في المناطق الداخلية بالقرار التعسفي ، وقال بعضهم " معادش فما حاجة إجبارية بعد الثورة" في إشارة الى ان العمل في المناطق الداخلية لا يمكن القبول به ، يذكر ان العمل الدوري للأطباء كان معمولا به في عهد الرئيس بورقيبة . كما اعتبر العديد من النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي ان ما أقدم عليه الأطباء يعد وصمة عار في جبينهم وجبين الطب في تونس وان العنصرية التي أظهروها فاقت كل التوقع ، كما انتقد العديد من أنصار الجبهة الشعبية مساندتها لهؤلاء على حساب المناطق الداخلية المحرومة والتي تعاني من نقص كبير في الكفاءات الطبية . ويتعارض انحياز الجبهة الى الأطباء الميسورين مع شعاراتها التي طالما تحدثت عن الانحياز الى الطبقات الكادحة والفقراء والمحرومين ، حتى قال بعضهم ان الجبهة هبت عليها رياح البروسترويكا وغمرتها ليبرالية الكمالين ، كمال لطيف وكمال النابلي.