أصدرت حركة النهضة مساء اليوم السبت 11 جانفي 2014 بيانا حول استقالة حكوممة علي العريض،أوضحت في هذا البيان أن لاستقالة الطوعية لحكومة على العريض وإيفاء الحركة بكل التزاماتها وتعهداتها يبيّن أن حركة النهضة غير متشبثة بالحكم ومستعدة للتضحية من أجل مصلحة الوطن وبتقديم مصلحة البلاد العليا على اي مصلحة حزبية او فئوية ضيقة وحرصها على نجاح الانتقال الديمقراطى وقالت في ذات البيان إنّ تونس قد قدمت درسا للعالم في التداول السلمي على السلطة، معربة عن إستعدادها لدعم حكومة الوفاق الوطني القادمة برئاسة مهدى جمعة من اجل المرور الناجح نحو تحقيق أهم اهداف المرحلة المقبلة وهو إجراء انتخابات عامة فى أقرب وقت ممكن. كما بينّت حركة النهضة أن مصادقة المجلس الوطنى التأسيسى على تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مثل إنجازا مهما على طريق التقدم نحو استكمال بناء الديمقراطية فى انتظار انتهاء المجلس من التصويت على دستور يمثل كل التونسيين ويعبر عن ارادتهم . و فيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم بيان حركة النهضة حول إستقالة حكومة السيد علي العريض مثلت مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على تركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انجازا مهما على طريق تمكين شعبنا من الأدوات التي ستساعده على التقدم بثبات نحو استكمال بناء الديمقراطية في بلادنا ثم بادرت حكومة السيد علي العريض إلى نقل أمانة الحكم بطريقة حضارية برز فيها النموذج التونسي مجددا بشكل يحفظ دوام و استقرار المؤسسات و يطمئن التونسيين على مستقبلهم في انتظار انتهاء المجلس الوطني التأسيسي من التصويت على دستور يمثل كل التونسيين و يعبر عن إرادتهم. لقد فتحت استقالة رئيس الحكومة التي أفرزتها أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد أفقا جديدا للتداول على السلطة تعزز فيه الشرعية الانتخابية بالتوافق الوطني. إن أهمية النجاح الذي تحقق في تونس من خلال الانتقال السلس للسلطة في هذه المرحلة من الحوار الوطني يقاس بحجم التحديات و التهديدات التي اعترضت سبيل الانتقال الديمقراطي وانتصر فيها خيار الحكمة و المسؤولية و التوافق على خيار المغامرة و التشكيك في جدية حركة النهضة و في قدرة الشعب على حماية ثورته والدفاع عن مكاسبها. إن بلادنا تدخل طورا جديدا في طريق البناء الديمقراطي ملتزمة بأهداف الثورة التي يستعد شعبنا للاحتفال بالذكرى الثالثة لنجاحها و إن حركة النهضة تؤكد : 1. أن ما تحقق يعد انتصارا لإرادة الوفاق و الحوار على نزعات الفوضى و التجاذبات العبثية وقد ساهمت حركتنا و أطراف وطنية كثيرة في تحقيق هذه الانجازات. 2. أن تونس قدمت درسا للعالم في التداول السلمي على السلطة و ان هذه الاستقالة عبرت عن الالتزام العميق لحركتنا بتقديم مصلحة البلاد العليا على أي مصلحة حزبية أو فئوية ضيقة وحرصها على نجاح الانتقال الديمقراطي. 3. أن الاستقالة الطوعية للحكومة و إيفاء الحركة بكل التزاماتها وتعهداتها يؤكد أن حركة النهضة غير متشبثة بالحكم و أنها مستعدة للتضحية من أجل مصلحة الوطن. 4. ان الحكومة القادمة برئاسة السيد مهدي جمعة هي حكومة الوفاق الوطني و اننا سندعمها ونطالب الجميع بدعمها من اجل المرور الناجح نحو تحقيق اهم اهداف المرحلة المقبلة وهو اجراء انتخابات عامة في اقرب وقت ممكن. رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي