أعلن الوزير الأول المعين مهدي جمعة عن استحالة التخلي عن لطفي بن جدو في هذه الظروف الحرجة وطالب الجهات الرافضة لهذا الوزير بمراعاة المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد ، لكن الجبهة الشعبية هددت بالتصعيد والعودة الى النسق السابق في إشارة الى مقرات الأمن ومكاتب الحزب الحاكم التي قامت بحرقها قبل ان تداهمها وتستحوذ على ما بداخلها . وتدور في مقاهي القصرين وشوارعها حكايات وصلت الى حد الأساطير عن هذا الكره الأعمى الذي تجابه به الجبهة الشعبية ابن الجهة ، وباتصال البعض بأقارب بن جدو للاستفسار عن سبب هذه الكراهية استغربت العائلة وأكدت ان القاضي لم تكن له مشاكل فكرية مع مكونات الجبهة لانه أصلا بعيد كل البعد عن مثل هذه التجاذبات ، وذكروا ان بن جدو لم تكن لديه مشاكل من اي نوع مع القيادات الجهوية للجبهة ولا مع قياداته المركزية . ويذكر ان مجموعة من أبناء الجهة شرعوا في الإعداد لوقفة احتجاجية ستنظم لاحقا أمام مقر احد الأحزاب المنضوية تحت لافتة الجبهة الشعبية ،احتجاجا على سياسة التشويه الممنهجة التي يتعرض لها القاضي النزيه بن جدو من الجبهة وقياداتها.