سقط نحو خمسين قتيلا وجرح مئات آخرون في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومناهضي الانقلاب في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، فيما شهد ميدان التحرير في القاهرة وميادين أخرى مظاهرات تحت الحماية الامنية دعت إليها سلطات الانقلاب للاحتفال بهذه المناسبة. وسقط عشرون قتيلا في منطقة الألف مسكن بالقاهرة وحدها بعد اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين المناهضين للانقلاب العسكري ، الأمر الذي دفع المستشفى الميداني في الألف مسكن إلى إرسال رسالة استغاثة عاجلة لطلب المساعدة لاستيعاب الجرحى الذين وصلوا إليه. وقد أكدت مصادر طبية وصول نحو عشرين جثة إلى مشرحة زينهم في القاهرة. وقبل ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أحمد كامل إن 26 شخصا قتلوا في القاهرة وضواحيها، بينما قتل اثنان في محافظة المنيا بصعيد مصر وشخص واحد في الإسكندرية، مشيرا إلى أن 176 شخصا أصيبوا، خرج منهم 37 من المستشفيات ولا زال 130 تحت العلاج. وأكد أن معظم حالات الوفاة والإصابة كانت في منطقتي المطرية والألف مسكن بشمال شرق القاهرة، حيث جرت اشتباكات عنيفة. من جهته، قال طبيب في مستشفى حي المطرية بالقاهرة للجزيرة إنه يوجد بالمستشفى ستة قتلى، وهناك عشر جثث استلمها ذووها خوفا من أخذها من قبل الشرطة، مشيرا إلى أن من بين القتلى طفلا في العاشرة، وهناك أكثر من مائة مصاب، معظمهم حالاتهم خطيرة، وبينها إصابات في البطن بالرصاص الحي. كما سقط قتلى في الجيزةوالمنياوالإسكندرية عقب مظاهرات رفعت صورا للرئيس الشرعي محمد مرسي ورددت شعارات مناهضة للانقلاب، ومطالبة بعودة الشرعية.