يتجه حزب نداء تونس لحشد الدعم لزعيمه الباجي قائد السبسي من اجل تدعيم حظوظه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ، وذكر احد قيادات النداء انه إذا تعذر ترشيح السبسي لسبب او لآخر فان 10 أشخاص سيتقدمون الى المنافسة ، كما أكد ان المترشح يجب ان ينال تزكية الباجي قائد السبسي وهياكل الحزب . وكانت بعض القيادات المؤسسة للنداء تذمرت من عملية التجاهل التي باتت تلاحق شخصيات دفعت بالحزب منذ تاسيسه الى واجهة الأحداث مثل الأزهر العكرمي وخميس قسيلة وغيرهم ، في حين باتت جميع شؤون الحزب بيد اللومي الأخ واللومي الأخت والسبسي الاب والسبسي الابن ، وقد أكدت بعض الأخبار ان خيار تخلي السبسي لابنه حافظ طرح نفسه بإلحاح في المرحلة الأخيرة داخل الحزب ، الفكرة التي ايدها محسن مرزوق ونورالدين بن تيشة بقوة ، وان كان رأيهما لا يساهم في ترجيح الكفة هنا او هناك لضعف نفوذهما داخل ماكينة رجال الأعمال الضخمة ، ويبقى الأمر بين يدي فوزي اللومي واخته سلمى ومدى استعدادهما للتخلي ومن ثم تزكية حافظ السبسي . بالاقتراب أكثر من الصورة وتجميع مختلف أجزاء المشهد سوف تحصل القناعة ان الباجي قائد السبسي أمامه خيارين ، الأول والأفضل هو تخليه لصالح ابنه لان وضعه الصحي ان أسعفه اليوم فقد لا يسعفه لإكمال مدته الرئاسية اذا فاز في الانتخابات ومن هناك يخسر الحزب منصب الرئيس ويصعب استرداده في انتخابات مبكرة قد تضطر لها البلاد ، أما الأمر الثاني فالإصرار على تحقيق مراده بدخول قصر قرطاج مهما كانت التداعيات ، ولن يتخلى السبسي بحال لفوزي او لأخته ولا لأحد ما عدى ابنه. لكن يبقى هذا الطرح والجمع رهين حسابات النداء وحده ، لان العديد من الملاحظين تحدثوا بتفصيل مقنع على الحجم الحقيقي لنداء تونس وانه ظاهرة إعلامية لا غير ، وأكدوا ان التنافس الحقيقي سيكون بين الرئيس الحالي المنصف المرزوقي ومرشح حركة النهضة اذا قررت الدفع باحد رموزها للرئاسيات. نصرالدين