تنطلق اليوم الاثنين الجولة الثانية من مباحثات مؤتمر جنيف 2 بين الوفد الذي شكّله الائتلاف الوطني السوري المعارض ووفد النظام السوري بعد 10 أيام على انتهاء أول مباحثات جمعت في سويسرا طرفي النزاع في سوريا ،برعاية الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي. هذا ووصل الوفد الحكومي السوري أمس الأحد إلى جنيف للمشاركة في هذه الجولة الثانية من محادثات السلام والرامية إلى إيجاد حل سياسي للازمة القائمة في سوريا منذ قرابة ثلاث سنوات وذلك في ظل استمرار الخلاف حول أولويات الحوار والتي كانت السبب في إفشال الجولة الأولى من المؤتمر التي انتهت من دون تحقيق ّأي تقدم ملموس . وكانت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري قد أكدت أن حضور وفد الدولة السورية في المؤتمر "جاء من باب استثمار أي جهد مهما كان احتمال نجاحه ضئيلا من أجل إنهاء الحرب على سوريا" مشيرة إلى أن "المشكلة الجوهرية في المؤتمر أنه من أتى للجلوس إلى الطاولة لا يمثل أحد". وأوضحت شعبان أن "معظم الدول الحاضرة فى جنيف 2 ما عدا روسيا هم ضد سوريا" بينما سحبت دعوة إيران لحضور المؤتمر وهذا ما اعتبرته "خللا في التوازن" بين قوى المؤتمر.من جانبها أعربت المعارضة عن استعدادها لتوسيع وفدها في الجولة الثانية للمفاوضات ليضم أطراف أخرى من القوى المعارضة وفي هذا الصدد أكد الأمين العام للائتلاف السوري المعارض بدر جاموس أن "وفد الائتلاف يضم 16 شخصا ويمكن تغيير تشكيلته" مضيفا أن "الائتلاف كان من البداية يريد تمثيل مصالح المعارضة إلى أقصى حد ممكن". ويأتي ذلك بعد أن دعت الحكومة السورية إلى توسيع الوفد الممثل للمعارضة معتبرة أن الائتلاف الوطني لا يمثل كافة أطيافها ومن جانبه دعا رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى مشاركة نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع في الوفد الممثل للنظام.