هاجمت السيدة فاطمة الكراي في حوارها مع زعيم نداء تونس حركة النهضة والمهدي جمعة ووزارة الداخلية ، وانتقدت الدستور كما انتقدت القانون الانتخابي ، وزعت فاطمة سهامها في كل الاتجاهات وحاولت بقوة وبكل حواسها ومشاعرها توجيه السبسي نحو الهدف الذي جلبته من اجله ، لكن الرجل كان يتحاشى رغبتها الجامحة في تشويه من اتخذتهم خصومها بلا هوادة وان كان انساق برغبته في الكثير من المواقع. وكانت الكراي في عهد المخلوع تكتب في المسائل الإقليمية التي لا تتعارض مع سياسة بن علي ، ولا تحوم حول السياسات الداخلية الا بما يثمن ويبجل ، وعرفت ببعثيتها الخافتة ايام التجمع ، وقد مكنتها الثورة التونسية من المجاهرة بأفكارها ولما استوي لها الأمر واستنشقت الحرية استهدفت الثورة ومن صنعوا الثورة ومن أتت بهم الثورة الى الحكم. أما الباجي قائد السبسي فقد هاجم في حواره حركة النهضة ووصفها بالفشل وطالب مرة أخرى بمراجعة التعيينات ، و لم يتوسع في حديثه عن نوعية التعيينات المطلوب من الوزير الاول المهدي جمعة مراجعتها ، ان كانت التعيينات التي تشمل منظومة بن علي كلها ، ام ان زعيم نداء تونس يقصد بتعيينات ما بعد الثورة فحسب والتي تشمل حقبة الغنوشي والباجي والجبالي والعريض ، ومن ثمة الإبقاء فقط على العناصر التي عينها المخلوع طوال مرحلة حكمه ولسد العجز الذي ستتركه المراجعات يمكن اعادة جميع العناصر التي تم إبعادها منذ 14 جانفي 2011 تاريخ الثورة التونسية المجيدة. الباجي طمأن خلال الحوار الاستعراضي بينه وبين الصحفية فاطمة عبد الله الكراي أنصاره كما طمأن السيدة فاطمة على مستقبل نداء تونس ، وأكد ان سفينة حزب النداء أفضل من سفينة نوح ، وحول علاقته بالرئيس المرزوقي قال السبسي "لا كلمني لا كلمتو ..ما نتكلموش من زمان ..لو يكلمني نكلمو" . كما أكدت فاطمة الكاري في الحوار الاستعراضي او حوار الرسائل المتعددة ان حكومة السيد مهدي جمعة أقفلت الشهر وهذه مدة كافية للحكم عليها ، وفي المحصلة يمكن القول انه يتطلب الجهد الكبير من أجل التفريق بين من يحاور من ومن ممثل النداء ومن ممثل البعث ، وحى بعد ممارسة المجهودات الكبيرة يمكن التوصل في الاخير الى ان السيد الباجي الصحفي يحاور احد قيادات الاحزاب الراديكالية المتطرفة في البلاد. نصرالدين