قال الناطق باسم رئاسة الجمهورية ان قرارا جمهوريا سيصدر قريبا يتعلق بإحداث مناطق عمليات عسكرية جديدة. وذكر الناطق باسم الرئاسة عدنان منصر في تصريحات اذاعية اليوم ان قرارات مهمة ستصدر قريبا عقب الاجتماع الأمني الذي انعقد أول أمس الاثنين بحضور الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي وقيادات عسكرية وأمنية. وقال منصر "سيصدر قريبا قرار جمهوري لإحداث مناطق عسكرية مغلقة جديدة بعد التشاور مع قيادات عسكرية بوزارة الدفاع". ويعود آخر قرار جمهوري بإحداث مناطق عمليات عسكرية الى يوم 25 أكتوبر الماضي. ويأتي القرار الجديد اثر تواتر المواجهات بين الأمن والعناصر الارهابية خلال الشهر الجاري أدت الى مقتل سبعة قيادات ارهابية خطيرة واعتقال ثمانية في عمليتين امنيتين ناجحتين بمنطقة اريانة شمال العاصمة سقط خلالها عنصر من الوحدات الخاصة. ولقي ثلاثة أعوان من الأمن ومواطن حتفهم برصاص مباغت لعناصر مسلحة كانت ترتدي أزياء عسكرية للتمويه وتسير نقطة تفتيش وهمية. وقال منصر "الجيش التونسي لم يكن مستعدا لمثل هذا النوع من المعارك ضد الارهاب من الناحية القتالية والمعنوية بسبب قلة التجهيزات من جهة ولوجود هضم للحقوق وتهميش متعمد للجيش في النظام السابق". وأضاف الناطق "تونس اقتنت أسلحة عبر صفقات وان حديث بعض الدول عن مساعدتها تونس في حربها ضد الارهاب لم يكن مشفوعا بمساعدات تقنية". وتابع "هناك حديث واسع في عدة دول عن مساعدة تونس لكن القليل من هذه الدول التي قدمت مساعدات فعلية"، مشيرا الى مساعدات حقيقية لمكافحة الارهاب خاصة من الجزائر وتركيا. وأوضح منصر ان تونس عقدت صفقة لشراء عدد من طائرات الهيليكوبتر يتوقع وصولها خلال أيام. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، صرح في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء بمقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس اثناء زيارة خاطفة له بأن بلاده قدمت منحة تقدر ب24 مليون دولار لوزارة الداخلية التونسية من أجل المساعدة في تدريب الأمنيين اضافة لسيارتين عاليتي التجهيز مخصصتان لمكافحة الجرائم الارهابية والقيام بتحاليل فنية وعلمية في الجرائم الخطيرة. وقال منصر "طلبنا تجهيزات للجيش أكثر مما أعلن عنه كيري".