وجّه أسطورة الكرة الليبيرية جورج ويه انتقادات لاذعة للاعبي ميلان آسي الإيطالي، معربا عن أسفه للوضعية السلبية التي آل إليها الفريق. وكان الميلان قد أقصي من ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا بعد خسارته المذّلة (1-4) أمام المضيف أتليتيكو مدريد الإسباني، ليلة الثلاثاء الماضي. هذا الفريق الأخير كان قد فاز ذهابا وخارج والقواعد (0-1). وقال ويه (47 سنة) – الذي لعب للميلان في مركز مهاجم ما بين 1995 و1999، وأحرز معه لقب بطولة إيطاليا عامي 1996 و1999 – في تصريحات لصحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، الأربعاء "لاعبو هذه الأيام – بينهم عناصر الميلان – لا يفكرون سوى في ما يسلّيهم: المال والنساء! عندما بدأت مشواري الكروي في ليبيريا لم أكن أتقاضى سنتيما واحدا. لم أنشغل بذلك وكنت أجد متعتي في مداعبة الكرة. كنت أنام وأتوسّد الكرة. ولما يحين موعد الطعام أتناول الكرة. لم يكن في وقتي هناك بذخ مفرط". وكان لتضحيات "غزال ليبيريا الأسمر" أن أثمرت بحصده لقب الفيفا لأحسن لاعب في العالم عام 1995، وجائزة الكرة الذهبية ل "فرانس فوتبال" في العام ذاته. زيادة عن الكرة الذهبية الإفريقية لأعوام 1989 و1994 و1995. وأضاف ويه بنبرة ساخطة بعد الورطة التي سقط فيها الميلان، قائلا "إنها فضيحة، ويجب وضع حد لها. لو كنت مسيّرا في النادي لقمت بتسريح كل اللاعبين وأبدأ من جديد. أنا لا أحمّل المدرب كلارونس سيدورف وزر الإخفاق. بل المسؤولية يتحمّلها اللاعبون، لأن عقولهم موجودة على مستوى الأقدام"!. ويؤدّي ميلان آسي واحدا من أسوأ مواسمه، حيث فضلا عن خروجه من سباق رابطة الأبطال، وتوديعه لمنافسة كأس إيطاليا في منتصف الطريق. يحتل فريق "الروسونيري" المركز العاشر في لائحة ترتيب بطولة "الكالتشيو" قبل 11 جولة من إسدال الستار، ما ينبّئ بخروجه خالي الوفاض وحرمانه من خوض المسابقات القارية الموسم المقبل.