استجوب محققون ماليزيون الطاقم الأرضي للطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوع دون التوصل إلى نتائج إيجابية، وذلك بعد التكهن بأن اختفاء الطائرة كان عمدا، وسط تركيز عمليات البحث في جنوب المحيط الهندي الذي يشكل تحديا كبيرا لهذا النوع من العمليات. وقال مصدر في الشرطة الماليزية اليوم الأحد 16 مارس إن محققين تحدثوا إلى بعض أفراد الطاقم الأرضي الذين كانوا على اتصال مع الرحلة (إم إتش 370) قبل مغادرتها مطار كوالالمبور الدولي في 8 مارس ، لمعرفة ما إذا كان لديهم معلومات قد تقود إلى حل لغز اختفاء الطائرة. وأضاف المصدر حتى الآن لا توجد نتائج إيجابية دون أن يكشف عن عدد من تم استجوابهم من أفراد الطاقم الأرضي. وأجرت الشرطة أمس السبت تفتيشا لمنزلي كل من الطيار زهاري أحمد شاه (53 عاما) ومساعده فارق عبد الحميد -اللذين وصفا بأنهما شخصان محترمان- بعد بضع ساعات من تأكيد رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق أن نظام الاتصالات بالطائرة جرى تعطيله عمدا، وأن الطائرة واصلت الطيران لمدة تصل إلى سبع ساعات إلى جهة مجهولة. يشار إلى أن مصدرا أميركيا مطلعا قال إن الاستخبارات الأميركية تميل إلى احتمال أنّ من كانوا في مقصورة القيادة مسؤولون عن ما حدث للطائرة وبصورة متعمدة. وتم تحديد مسارين للطائرة استنادا لبيانات الأقمار الاصطناعية، شمالا إلى كازاخستان وتركمانستان في آسيا الوسطى، أو نحو جنوب المحيط الهندي. واستبعد خبراء طيران محاولة الطائرة التحليق في المسار الشمالي لأنها في هذه الحالة ستمر عبر المجال الجوي الهندي وفوق بلدان مثل أفغانستان وباكستان ومن الصعب عدم رصدها من قبل الرادارات العسكرية في هذه المنطقة. المصدر "الجزيرة نات"