إذا سلمنا بأنّ بعض الذكور من الإعلاميّين التونسيّين لديهم فوبيا التوظيف واحترامهم للمرأة لا يتعدى تلك المتطلّبات البيولوجيّة والأخرى التجاريّة ولا يمكن بحال أن يخالط توظيفهم للأشياء ذرّة من أخلاق قد تفسد عليهم مذاق الحقد وحلاوة المكر، وإذا سلّمنا بأنّ بعض المتخنّثين الإعلاميّين لديهم عقدة مع الأنثى بحكم نجاحهم في إدراك حركاتها وفشلهم في إدراك مؤثراتها، ثم إذا سلّمنا بأنّ الرجال من الإعلاميّين بعيدين كلّ البعد عن انتهاج أساليب اللقطاء، وإذا علمنا بأنّ حرائر النّساء الإعلاميّات يحترمن المرأة قبل عيدها وفي عيدها وبعد عيدها ويسعين الى تجسيد ما يسعين إليه من مساواة وخصوصيّات بصدق ، إذا سلّمنا بكلّ ذلك فإنّه يبقى أمامنا فقط لوم العنصر الأنثوي "سواء كان أنثى أو ذكرا" خاصّة ذلك المختصّ في تحرير المرأة من الأسرة وفكّ الارتباط الكلّي بينها وبين الأبّ والأخ والزوج والابن. ألا يعلم هذا العنصر الأنثوي المتأرجح أنّ التشهير بسنيّة بن توميّة على خلفيّة تواجد أخيها في سوريا يعدّ نسفا لمشروع النضال الطويل ضدّ الذكر، ألا تعلم بعض الصحفيّات "المتحرّرات" أنّهن يقمن بعمليّة استرقاق واستعباد واستتباع غريزي دون شعورهن بذلك يدفعهن هيجان علماني متطرّف للسطو على حقوق امرأة مازالت حنّة عيدها الذي قرّرتموه لها في كفّها، كيف أقدمن على رهن بن توميّة لأخيها المتواجد في سوريا وهنّ من يعتبرن الابتسامة في وجه الزوج مصيبة وإحضار كرسي للأبّ ردّة حضاريّة؟؟! . نصرالدين