كعادتها منذ أطلّت على الشعوب العربيّة سنة 1996 تتحفنا قناة الجزيرة بتناغم فريد مع الشعوب وتوجّهاتها وقضاياها ، وتأبى هذه القناة منذ نشأتها الأولى مرافقة الدكتاتوريّات في أودية الإجرام ومجاهل الإبادة، وها هي تغطي تداعيات الهاشتاج الفاضح بعد أن رفضت التغطية على جرائم السفّاح عبد الفتاح السيسي والعديد من الجرائم الأخرى . هذه القناة تثبت مرّة أخرى أنّ هواها مع الشعوب وحراكها وكدحها نحو نيل مبتغاها، على عكس الذين شبعوا من الحديث فوق منابرها وتفنّنوا في إبداء رأيهم من خلال برامجها، ثم لمّا تنفّس الصبح كالوا لها السبّ والشتائم وذهبوا يتمرّغون في فضلات بن علي الإعلاميّة المموّلة من فضلاته الماليّة.