“أخلاقيات الممارسة الصحفية في عالم عربي متحول “، هو موضوع ملتقى دولي افتتح صباح الخميس بالعاصمة ببادرة من معهد الصحافة وعلوم الأخبار ومؤسسة كونراد اديناور الألمانية وبمشاركة خبراء من أوروبا وأمريكا ومن العالم العربي.ويطرح المشاركون من جامعيين ومهنيين سؤالا محوريا يتمثل في كيفية تحقيق المعادلة بين حرية الصحافة وممارسة المهنة من جهة والالتزام بضوابطها الأخلاقية من جهة أخرى. وأكد السيد الازهر بوعونى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في افتتاح الأشغال الأهمية التي توليها تونس للنهوض بقطاع الاعلام والتى تجسمت في عديد التدابير والمبادرات منها بالخصوص تنقيح مجلة الصحافة لضمان هامش أوسع من الحرية وتكريس التعددية الإعلامية. وذكر بما أكده رئيس الدولة من أن النقد النزيه الذي لا يمس بالأعراض والذي يستجلي الحقيقة ويبحث عن المصلحة مقبول مبينا أن هذا التأكيد يرسم ملامح الممارسة المهنية السليمة التي تحترم أخلاقيات المهنة ويجعل من التواصل مع اهتمامات المواطنين قائما على الصراحة والصدق قصد إصلاح الأخطاء والتجاوزات بنقد نزيه مع اعتبار المادة الإعلامية الناجحة هي التي تكون مستمدة من حياة المواطنين ومن مشاغلهم وتتسم مضامينها بروح التثقيف والإرشاد والتوعية دون تعمد الإثارة والإساءة. ونبه إلى أن الثورة التكنولوجية بقدر توفيرها لمساحات واسعة من الحرية أفرزت تجاوزات خطيرة وانحرافات إعلامية من نوع جديد مرتبطة خاصة بهاجس الإثارة وبكسب الأرباح الإعلانية مؤكدا على أن الواعز الأخلاقي يظل العنصر الأساسي في تحديد ما يمكن نشره.