تحتضن مدينة صفاقس يومي الجمعة والسبت 8 و9 ماى ملتقى دوليا موضوعه “تثمين وتعديل منظومة بيئية على المستوى المحلي ملاحات طينة نموذجا”. وتاتي هذه التظاهرة تتويجا لسلسة من التدخلات لتثمين الميحط الطبيعي المحلي من خلال مشروع /املاح تونس 2009/ وانطلقت هذه التدخلات فى فيفرى 2009 فى اطار التعاون التونسي الفرنسي بمشاركة عدد من الجمعيات والهياكل الادارية والعلمية والثقافية فى جهة صفاقس. وقد استهدفت مختلف الشرائح الاجتماعية بالجهة والمعنيين بشوءون البيئة وتحسيسهم باهمية المحافظة على المنظومة البيئية فى موقع ملاحات طينة. وتقع منطقة طينة على بعد 12 كلم جنوب مدينة صفاقس وتمتد على مساحة 1500 هكتار وبها ثاني اكبر الملاحات فى تونس بعد ملاحة المنستير حيث تبلغ طاقة انتاجها السنوية 300 الف طن. ووقع اعتماد مقاربة تشاركية لانجاح مختلف فقرات هذه التدخلات والانفتاح على التلاميذ والطلبة والاساتذة ورجال العلم والفنانين للقيام بانشطة تحسيسية ومشاريع ابداع فنية بهدف احياء ملاحات طينة وتهيئة ظروف ملائمة لثرواتها من الطيور المهاجرة. وتم فى هذا الاطار تنظيم زيارات بيداغوجية وورشات تجريبية على الملح والطيور واعداد امثلة مجسمة لطيور مهاجرة وغيرها من الفعاليات العلمية المختلفة الموجهة للشباب. كما انتظم بالمناسبة معرض شمل عشرة مشاريع صغرى فى ميادين ذات علاقة واحتضنه فضاء المركز الثقافي محمد الجموسي. ومن المنتظر ان يشارك فى هذا الملتقى الدولي خبراء وباحثون وجامعيون من تونس وفرنسا الى جانب عدد من مكونات المجتمع المدني بالجهة ومعهد التعاون الفرنسي ومعهد بحوث التنمية ومركز البيوتكنولوجيا بصفاقس وجامعة صفاقس. ويناقش الملتقى عدة محاور تتعلق بحماية المنظومة البيئية للملاحات والتصرف فى الوسط الطبيعي الهش فضلا عن مستقبل التجارب المجددة واحياء انشطة البحث فى ميادين البيئة والمحيط.