خصص الاجتماع الدوري للجنة الوطنية للنهوض بالمرأة الريفية المنعقد صباح الخميس بباردو لمتابعة الخطة الوطنية لسنة 2008.وتم خلال اللقاء تقديم تقرير حول هذه الخطة وعرض حول الدورات التكوينية في مجال التحليل والتخطيط حسب الاهداف والنوع الاجتماعي والتسيير والتقييم حسب النتائج لفائدة اعضاء اللجان الجهوية للنهوض بالمراة الريفية. وابرزت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين تحسن المؤشرات المتعلقة بالمراة الريفية ضمن التقرير الوطني لسنة 2008 في مجالات صحة الام والطفل يترجمه بالخصوص تراجع نسبة وفيات الاطفال على المستوى الوطني الى 18 في الالف ولادة حية ونسبة وفيات الامهات الى 36 فاصل 5 لكل 100 الف ولادة حية سنة 2007 . وتعرضت الوزيرة الى النقائص والاخلالات التي اشار التقرير الى معالجتها انطلاقا من تقييم دقيق لاوضاع المراة الريفية وذلك باعتماد برامج ملائمة لتحقيق الاهداف المرسومة. وذكرت بالاجراءات التى اقرها رئيس الدولة فى المجلس الوزارى بتاريخ 9 مارس 2007 لتطوير الموارد البشرية النسائية في الريف وتعزيز دورها الاقتصادى والاجتماعي والتى تبرز مدى العناية فى تونس بالمراة عامة وبالمراة الريفية خاصة. وقد شملت التدخلات ضمن الخطة الوطنية للنهوض بالمراة الريفية 804 الاف و235 مراة بما اتاح لنحو 29 الف و743 من النساء بالارياف تحسين ظروف عيش اسرهن. وشهدت سنة 2008 الترفيع في نسبة الاعتمادات المخصصة للمراة الريفية ضمن المشاريع الفلاحية المندمجة بخمس ولايات بلغ عدد المنتفعات بها 3847 مراة باعتمادات قيمتها مليونين و789 الف دينار. وبلغت نسبة انتفاع المراة الريفية بالقروض الصغرى 24 بالمائة سنة 2008 من مجمل المنتفعين اى ما يعادل 77 الفا و662 امراة. ومثلت القروض المسداة اليها نحو 22 بالمائة من القيمة الجملية للقروض. كما تطورت نسبة ادماج المراة الريفية وتاطيرها وانتفاعها بالخدمات الاجتماعية بنحو 1 فاصل 3 بالمائة من مجمل المنتفعات اى ما يعادل عشرة الاف و705 منتفعة. ولاحظت الوزيرة ان هذه الخطة الوطنية التي اذن بوضعها رئيس الدولة سنة 1998 تعد الاطار المناسب لمزيد الارتقاء باوضاع المراة الريفية ضمن مقاربة شاملة تتعامل مع مسالة اندماج المراة الريفية في التنمية بصورة غير منفصلة او معزولة عن سياقها العام.