أعلن السيد كريستيان استروزي النائب بالبرلمان الفرنسي شيخ مدينة نيس رئيس منطقة نيس الكوت دازور ورئيس شبكة أوروماد أن مدينته أقرت مبادرة تقضي بجعل “سنة 2009 سنة تونس بنيس” وقال خلال ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة وتطرق فيها الى العلاقات بين تونس وفرنسا”ان تونس بلد ذو مكانة بارزة وتجربة ديمقراطية كبيرة يدافع عن القيم التي نتقاسمها جميعا”.وبين أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لابراز ما تتميز به تونس “هذا البلد الذي اختار طريق الحداثة” من حركية وقدرة تنافسية. وأكد اعتزاز مدينة نيس بارساء شراكة مثمرة مع تونس سيما بالنظر الى العدد الهام لافراد الجالية التونسية المقيمة بها. وتحدث شيخ مدينة نيس عن دور كل من تونس وفرنسا في اقامة الاتحاد من أجل المتوسط فلاحظ أن “تونس وفرنسا شريكان نموذجيان يعدان مثالا لما يتعين أن تكون عليه العلاقات الجديدة” بين دول المتوسط مشيدا بالجهود التي تبذلها تونس من أجل السلام والرخاء والاستقرار في المنطقة المتوسطية وفي مجال مكافحة التطرف. وأفاد السيد استروزي من جهة أخرى أن شهر سبتمبر2009 سيشهد توأمة مدينتي نيس وسوسة. ومن ناحيته أعرب السيد محمد رؤوف النجار سفير تونس بفرنسا عن ارتياحه لهذه المبادرة الهادفة الى تعزيز الروابط المتينة والمتميزة التي تجمع بين تونس وفرنسا. وستشهد تظاهرة “سنة تونس بنيس” التي تندرج في اطار اطلاق تظاهرات المدن الاورومتوسطية تنظيم عديد الانشطة منها اسبوع الطبخ التونسي خلال شهر ماي وعرض للموسيقى الروحانية في شهر سبتمبر الى جانب يوم اعلامي حول الاقتصاد والشراكة من اجل النهوض بالاستثمارات في تونس يتم تنظيمه خلال شهر ديسمبر 2009. كما تتضمن هذه التظاهرة التي تنطلق يوم 29 ماي 2009 لتتواصل الى نهاية العام سلسلة من الانشطة الثقافية والتجارية والعلمية والرياضية وحضر هذه الندوة الصحفية القنصل العام لتونس بنيس والكاتب العام للجنة تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي بباريس وعدد من الشخصيات المنتخبة واطارات بلدية نيس الى جانب ممثلي وسائل الاعلام الفرنسية.