تركزت جلسة عمل تونسية مغربية انعقدت يوم الاثنين بالعاصمة على تجربة تونس في مجال الإحاطة بالجالية المقيمة بالخارج.وجمعت الجلسة السيد محمد عمر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول بالمملكة المغربية المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بالسيد فرج السوسي المدير العام لديوان التونسيين بالخارج وثلة من إطارات الديوان. وكانت مناسبة عبر خلالها الوزير الضيف عن اهتمام المغرب بالتجربة التونسية التي سجلت تقدما ايجابيا في مستوى آليات الإحاطة بالجالية. كما أعرب عن رغبة بلاده في إعطاء دفع للبرامج المشتركة من خلال تنسيق المبادرات والمواقف بالنظر إلى وجود الجاليتين التونسية والمغربية بنفس بلدان الإقامة وتقاسم الشعبين الشقيقين للقيم والمبادئ ذاتها. وقدمت خلال الجلسة بيانات حول الهياكل الناشطة في المجال ومن بينها المندوبيات الجهوية التي تعني بمسالة العودة النهائية والمؤقتة. كما أن فضاءات الأسرة والجيل الثاني البالغ عددها حاليا 16 فضاء تضطلع بدور تثقيفي واجتماعي يتمثل في تيسير عملية الاندماج بمجتمعات الإقامة. أما تحويلات التونسيين بالخارج خلال الثلاثية الأولى لسنة 2009 فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 8 فاصل 8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008 وارتفعت سنة 2008 بمعدل 10 بالمائة قياسا بسنة 2007 بجملة تحويلا ت بلغت 2436 مليون دينار. وتختص التجربة التونسية بإشراك التونسيين بالخارج البالغ عددهم 10 بالمائة من اجمالى السكان في صياغة البرامج والاستراتيجيات التنموية. كما تنظم ندوات ومنتديات لحفز الكفاءات الاقتصادية والثقافية والعلمية على المشاركة في جهود التنمية وتعريفها بفرص الاستثمار المتاحة في تونس.