فاز النادي الصفاقسي بكأس سيادة رئيس الجمهورية للمرة الرابعة في تاريخه بعد تفوقه يوم الاحد بملعب 7 نوفمبر برادس على الاتحاد المنستيري بنتيجة 1/0في مباراة استغرقت 120 دقيقة بعد التعادل في وقتها الاصلي دون اهداف. واحتاج النادي الصفاقسي الى خبرة لاعبيه الذين بحثوا في جرابهم الفني والبدني من اجل تحقيق هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة من الحصة الاضافية الثانية عن طريق قائد الفريق عصام المرداسي الذي أخطأ في تنفيذ ضربة جزاء في مرة أولى لكنه تابعها بنجاح في مرمى حارس الاتحاد المنستيرى د120 . بدا أداء فريقي الدور النهائي باهتا نسبيا في الشوط الاول وتاثر اللاعبون من الجانبين بضغط رهان النتيجة فغلب التفكير الدفاعي على ادائهم من خلال التفكير في التغطية الدفاعية وسد المنافذ المؤدية الى المرمى على حساب نزعة التهديف بما جعل الفرص الجدية تغيب عن لاعبي الفريقين خلال الشوط الاول. وانحصر اللعب وسط الميدان فيما لاحت منطقة العشرين مترا الاخيرة من الجانبين منزوعة من التمريرات الحاسمة والتصويب القوى حيث كان مدى اغلب التمريرات قبل الاخيرة ينتهي في الثلث الاخير من الميدان بما جعل حارسي الفريقين في راحة نسبية. ولئن بدا اللعب متوازنا في اغلب فترات هذا الشوط فان النادي الصفاقسي كان اكثر مبادرة مستفيدا من تمركز دفاعي لعناصر الاتحاد المنستيرى التي وجدت من جهتها صعوبة في الخروج بالكرة. في الشوط الثاني ادخل علي عبد القادر الذى دفع به مدرب الاتحاد المنستيري لطفي رحيم حركية لافتة على اداء خط هجوم فريقه. وارتفع نسق اللعب من الجانبين. واستفاد لاعب الصفاقسي دومنيك داسيلفا من سوء تفاهم وسط دفاع الاتحاد وسدد كرة صدتها العارض الافقية د49 . وبعد 4 دقائق عاود داسيلفا محاولته لكنه صوب بقوة جانبا. وبقي النادي الصفاقسي الافضل على مستوى استرجاع الكرة في منطقة وسط الميدان والمبادرة فيما بدا الاتحاد المنستيرى كانه احتفظ بقواه البدنية والفنية للشوط الثاني حيث عدد محالاوته الهجومية رغم انه لم يغير مجرى اللعب. وفوت داسيلفا فرصة انهاء المباراة في وقتها القانوني عندما تلقى كرة من هيكل قمامدية د90 لكنه سددها براسه جانبية فلجأ الفريقان الى لعب الوقت الاضافي. وتحرك هشام السيفي من جهة الاتحاد وبدا انه يبحث عن مساندة لم تات في اغلب هجومات الفريق وكان قريبا من التهديف عندما سدد كرة براسه في موقع مناسب لكن الحارس الخلوفي صد الكرة ببراعة د93 وصنع هيكل قمامدية الذى لم يكن اساسيا طوال اغلب فترات هذا الموسم في فريقه نقطة التحول في المباراة في وقت حاسم عندما توغل في منطقة الجزاء لتتم عرقلته فاعلن الحكم سليم الجديد الذي توفق في مهامه عن ضربة جزاء تولى تنفيذها قائد الفريق عصام المرداسي لكنه لم يوفق في مرة اولى بعد ان تصدى الحارس للكرة لكنه تابعها وسط الشباك د120. واهدى فريقه لقبا غاليا في نهاية الموسم الذي لم يكن فيه النادي الصفاقسي موفقا في سباق البطولة مكتفيا بمرتبة رابعة. ولئن لم يتوج الاتحاد المنستيري فانه استحق بلوغ الدور النهائي للكاس لاول مرة في تاريخه بعد ان تاهل على حساب الترجي الرياضي التونسي في نصف النهائي بنتيجة 3-2 وكسب الاتحاد مجموعة شابة ستكون من ابرز المتراهنين على الالقاب محليا في الموسم المقبل.