مثلت الدعوة الى تطوير الاطار القانوني المنظم للعلاقات بين تونس والدول الافريقية وتجنب الازدواج الضريبي فضلا عن دعم الحضور التونسي على الساحة الافريقية ومزيد التعريف بالمنتجات والخدمات التونسية على مستوى الاسواق الافريقية من بين التوصيات التي افضت اليها اشغال الندوة الوطنية حول “تونس في فضائها الافريقي تواصل حضاري وشراكة متضامنة”.واوصى المشاركون في الندوة التي انتظمت يوم الخميس بدار التجمع الدستوري الديمقراطي تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي بضرورة دراسة امكانية وضع خطوط تمويلية لتيسير اقتحام السلع والخدمات التونسية الى الاسواق الافريقية والاستعمال الامثل للدعم المالي المتاتي من المؤسسات المالية متعددة الاطراف على غرار البنك الافريقي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا. واقترحوا تدعيم الصادرات التونسية نحو البلدان الافريقية من خلال الرفع في سقف التامين الذي توفره الشركة التونسية للتامين على التجارة الخارجية. ودعوا الى اقرار حوافز وتشجيعات اضافية في مجال النقل البحري والجوي لفائدة المتعاملين مع البلدان الافريقية والعمل بالاشتراك مع الدول الافريقية على الرفع من اداء النقل البحري والجوي والبري. افاد السيد شكري مامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية في اختتام اشغال الندوة ان الصادرات التونسية نحو البلدان الافريقية وان سجلت نموا بلغ خلال السنوات الاخيرة 20 بالمائة سنويا فهي تظل دون الامكانيات المتاحة. واكد ان هذه النتائج ستتعزز بفضل جملة البرامج والانشطة التعريفية والترويجية التي تسهر مختلف الهياكل ومؤسسات الدعم والاحاطة على تنفيذها. وبين ان هذا الدعم سيتم في اطار الخطة الوطنية التي تم رسمها والتي تشمل تحسين الاطار القانوني للعلاقات التجارية التونسية الافريقية من خلال ابرام اتفاقيات تجارية تفاضلية مع التجمعات الاقتصادية الافريقية ومزيد تكثيف عمليات التعريف بالمنتوجات وبالخدمات التونسية في الاسواق المستهدفة والتي تستجيب اكثر من غيرها لامكانيات المؤسسات التصديرية التونسية. كما يتم في اطار هذه الخطة مواصلة الانشطة الرامية الى تحسين مناخ التصدير نحو الاسواق الافريقية وتوفير التسهيلات اللازمة للمتعاملين الاقتصاديين وتكثيف المشاركات في التظاهرات الاقتصادية الافريقية وتوسيع اللجان المشتركة للقطاع الخاص وتاطير الوفود الافريقية. وذكر بالعوامل الايجابية التي من شانها ان تدعم هذا التمشي ومنها القدرة التنافسية للمنتوجات التونسية وتطور التعامل مع عدد من الاسواق الافريقية بشكل هام وخاصة منها اثيوبيا والسينغال والكوت ديفوار والقيمة المضافة العالية للمنتوجات التونسية المصدرة الى افريقيا الى جانب الاهتمام المتزايد لرجال الاعمال التونسيين بالسوق الافريقية ورغبتهم في تكثيف الزيارات الميدانية باتجاه هذه البلدان. وسيشارك في البعثة الاقتصادية التي ستتحول الى كل من جمهورية الكنغو والغابون خلال الايام القادمة 32 مؤسسة اقتصادية تونسية تمثل قطاعات انتاجية وخدماتية متنوعة.