تاثير الازمة الاقتصادية الدولية على مختلف المتدخلين في قطاع السياحة والعلاقات القائمة بين وكالات الاسفار والناقل الوطني الخطوط التونسية تلك هي اهم المواضيع التي استاثرت باهتمام المتدخلين في افتتاح الجلسة العامة العادية الانتخابية للجامعة التونسية لوكالات الاسفار والسياحة يوم السبت بقمرت الضاحية الشمالية للعاصمة. وابرز السيد خليل العجيمي وزير السياحة لدى افتتاحه هذه الجلسة ان الوضعية تبقى الى غاية شهر ماى الجارى مستقرة. بيد انه اشار الى عدم تسجيل نمو مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية وقد سجل في هذا الصدد ارتفاع في المداخيل بنسبة 3 بالمائة وانخفاض في عدد السياح الاوروبيين بين 50 و60 الف سائح فضلا عن ارتفاع في مستوى الطلب بالنسبة لموسم الذروة. وذكر الوزير في هذا الصدد بالانجازات لفائدة القطاع بصفة عامة ولوكالات الاسفار بصفة خاصة ولا سيما الغاء العمولة التي توظفها وكالات الاسفار وشركات الطيران على عملية بيع تذاكر الطائرات التي تم تعويضها منذ ذلك الحين بفوترة للخدمات. وبين ضرورة مواصلة بذل الجهود للنهوض بالسياحة الثقافية وتطوير الدور الذى يمكن ان تضطلع به وكالات الاسفار في المجال وخاصة في ما يتعلق بضمان احترام الدليل السياحي للمسالك السياحية. ودعا السيد خليل العجيمي لدى تطرقه الى ملف السياحة الداخلية اصحاب الفنادق الى اعتماد تسعيرة خاصة بالغرفة الواحدة /بدل التسعيرة الخاصة بالافراد/ بهدف مزيد حث العائلات التونسية على ارتياد النزل. واكد السيد نبيل الشتاوى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية من جهته انه رغم الانعكسات السلبية للازمة المالية على قطاع الطيران في العالم فان الخطوط التونسية سجلت خلال سنة 2008 تطورا في رحلاتها بنسبة 6 بالمائة موضحا ان رقم معاملات الشركة تجاوز لاول مرة قيمة المليار دينار. في المقابل اشار الى التداعيات السلبية لانتشار انفلونزا الخنازير في العالم على مستوى مبيعات الخطوط التونسية موضحا ان الشركة تواصل مع ذلك تنفيذ برامجها الخاصة بتحسين جودة منتوجها وتنويع وجهاتها من خلال احداث 30 رحلة جديدة خلال فصل الشتاء و21 رحلة اخرى خلال فصل الصيف استعدادا لاقرار سياسة الاجواء المفتوحة /اوبن سكاى/. وحث السيد نبيل الشتاوى وكالات الاسفار على معاضدة جهود الخطوط التونسية من خلال العمل على تشجيع الحرفاء الاوفياء مذكرا باتفاق الشراكة الاستراتيجي المبرم بين الناقل الوطني والجامعة التونسية لوكالات الاسفار. وتشكل سياسة الاجواء المفتوحة بالنسبة للسيد نبيل الشتاوى تحديا للطرفين ولا سيما بالنسبة لوكالات الاسفار. واستعرض السيد الطاهر سويح رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار بدوره اهم انشطة هذا الهيكل موضحا انها تعمل خاصة على لم شمل مهنيي القطاع في اطار مجمعات ذات مصلحة تمكنها من مواجهة المنافسة. كما تعمل الجامعة على احداث كنفدرالية وطنية للسياحة والتعامل مع شركة تنشط في مجال استخلاص الديون لدى الحرفاء. ودعا رئيس الجامعة في هذا السياق الى تخصيص ميزانية لتاهيل وكالات الاسفار. وقد تم خلال هذه الجلسة العامة النظر في التقريرين الادبي والمالي للجامعة وانتخاب مكتبها الجديد.