سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن علي يدعو إلى تأسيس شراكة دولية للحوار والتعاون والسلم والتنمية تكرس التواصل بين جميع الأمم في كل مكان بقطع النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو اللغة
أبرز الرئيس زين العابدين بن على حرص تونس الدؤوب على إتاحة فرص التواصل والحوار بين الأمم وإثراء قنواته في مختلف الميادين مؤكدا الحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى تأسيس شراكة دولية للحوار والتعاون والسلم والتنمية تكرس التواصل بين جميع الأمم في كل مكان بقطع النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو اللغة. وأعرب رئيس الدولة في كلمة ألقاها لدى إشرافه يوم الثلاثاء على موكب افتتاح “المؤتمر الدولي حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي” عن الارتياح لانعقاد هذا المؤتمر في إطار احتفال تونس هذه السنة بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية باعتبار هذه المدينة إحدى المنارات الحضارية العريقة التي أشعت على منطقة البحر الأبيض المتوسط وكان لها دور ريادي في بناء جسور التواصل والحوار والسلام بين المشرق والمغرب. وبعد أن أكد على ضرورة أن تثابر تونس مع أعضاء المجموعة الدولية على اعتماد سبيل الحوار والتعاون والإسراع بتوحيد الجهود على كل المستويات للدخول في مرحلة جديدة من التعاون تقر بكونية القضايا الإنسانية المطروحة، أشار رئيس الجمهورية إلى الجهود التي تقوم بها تونس في مجال التربية على مبادئ ثقافة الحوار والتسامح وحقوق الإنسان. وتطرق في جانب آخر، من كلمته إلى التنوع الثقافي معربا عن اعتقاده بان احترام هويات الشعوب وخصوصياتها هو الإطار الأمثل لقيام حوار متوازن ومتكافئ بين الحضارات والثقافات والأديان. وبين أن التنوع الثقافي بتعدد روافده وغزارة مضامينه لا بديل عنه لإثراء الحضارة البشرية مشددا على ضرورة ان لا يكون الاختلاف مبررا للإلغاء والإقصاء بقدر ما يكون مجالا رحبا للتنوع والثراء. وقد تميز هذا الموكب بتسلم الرئيس زين العابدين بن علي درع المؤتمر من الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والسيد عبدو ضيوف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية تقديرا لسيادته على الرعاية الكريمة التي أحاط بها المؤتمر وتفضله بترأس جلسته الافتتاحية. وحضر الموكب الوزير الأول ورئيسا مجلس النواب ومجلس المستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وأعضاء الحكومة ومفتى الجمهورية. كما دعي لحضوره الأمناء العامون للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية وعدد من المفكرين والباحثين والخبراء والإعلاميين من البلدان الشقيقة والصديقة. وكان الرئيس زين العابدين بن على التقى قبل انطلاق هذا الموكب بالسيد عبدو ضيوف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية والرئيس السينغالي السابق والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والسيد محمد خاتمي الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية الإيرانية والسيدة نجاح العطار نائبة رئيس الجمهورية العربية السورية والسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والسيد جون بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وبعدد من الوزراء العرب وممثلي المنظمات الإقليمية المختصة. النص الكامل لكلمة الرئيس بن علي