تيسير التبادل بين المؤسسات التونسية والالمانية في قطاع الطاقات المتجددة وخاصة استعمال الطاقة الشمسية.ذلك هو هدف اللقاءات التونسية الالمانية الخامسة حول موضوع الطاقات المتجددة التي التامت اليوم الاربعاء بتونس ببادرة من الحجرة التونسية الالمانية للصناعة والتجارة. وتعتبر الطاقات المتجددة او البديلة احد الاوجه الهامة لتجسيم خيار التحكم في الطاقة وتامين الحاجيات الوطنية بكلفة اقل ولا سيما بالنسبة للتجمعات السكانية النائية واحترام البيئة وتجسيم مفهوم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. واكد السيد محمد عكروت المدير العام للطاقة بوزارة الصناعة والطاقة والموءسسات الصغرى والمتوسطة ان تونس تراهن على التحكم في الطاقة باعتباره محورا رئيسيا في السياسة الطاقية المنتهجة بالبلاد اذ سعت في سبيل ذلك الى وضع الاطر التشريعية والتحفيزية الضرورية لكسب هذا الرهان. واشار الى ان التحكم في الطاقة واستعمال الطاقات المتجددة يمثل الرد الامثل على تنامي الطلب وعدم استقرار الاسواق النفطية كما يمكن من التحكم في العجز الطاقي وتاثيره على ميزان الدفوعات والذى قد يعيق النمو الاقتصادى للبلاد. ويشكل البرنامج الرباعي للتحكم في الطاقة (2008 / 2011) ابرز الادوات التي تسعى من خلالها البلاد الى تكريس مفهوم الاستعمال العقلاني للطاقة والنهوض بالطاقات المتجددة. ويطمح البرنامج خاصة الى التقليص بنسبة 20 بالمائة في الطلب على الطاقة في افق 2011 اى نحو 2 مليون طن مكافىء نفط في حين يرنو البرنامج في مجال الطاقات المتجددة الى بلوغ مساهمة في حدود 13 بالمائة من الاستهلاك الجملي في نفس الفترة علما وان هذه الحصة تمثل نسبة 20 بالمائة في اوروبا. وبين ان تونس تعول على التعاون الدولي لدفع هذه النوعية من المشاريع ذات المردودية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المضمونة وهو ما يتجلى من خلال تعزيز التعاون التونسي الالماني من اجل دعم الطاقات وتحويل التكنولوجيات وتعبئة الموارد المالية الضرورية لهذا المجال الحيوى. واكدت ممثلة الحجرة التونسية الالمانية من جهتها تطلع الطرف الالماني الى ارساء علاقات اكثر ديناميكية في المستقبل ولا سيما من خلال تشجيع التعاون في مجال الطاقات البديلة والمتجددة. واعلنت عن اطلاق قاعدة اعمال في مجال الطاقة المتجددة في تونس تتضمن معلومات ضافية حول مجالات الطاقة الشمسية والمائية والحرارية والعضوية وطاقة الرياح فضلا عن معطيات تتعلق بالنجاعة الطاقية و الاسواق المستهدفة بالنسبة للمؤسسات عبر مختلف انحاء العالم والراغبة في ربط علاقات شراكة واعمال. وابرز السيد بنعيسى عيادى المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة من جهته ان البرنامج الرباعي للتحكم في الطاقة في تونس يسعى فضلا عن جملة الاهداف الاخرى الى تشجيع الانتاج الذاتي للطاقة من طرف كبريات الموءسسات المستهلكة للطاقة خاصة. وتعتبر مصانع الاسمنت بام الاكليل وبنزرت وجبل الوسط وقابس والشركة التونسية الاندلسية للاسمنت الابيض /سوتاسيب/ وشركة الفولاذ وشركة فسفاط قفصة اهم الشركات المعنية بهذا المجال. كما يهدف البرنامج الى تجسيم التقنين الحرارى للبناءات من خلال تركيز 1200 سطح شمسي “3 الاف كيلواط”في الفترة 2009 / 2010 ومن ثمة بلوغ 5 الاف سطح شمسي “10 الاف كيلواط”في الفترة 2011 / 2014 . واستعرضت السيدة ريم بوخشينة من الشركة التونسية للكهرباء والغاز خاصة مشروع تطوير الطاقة الشمسية الفوتضوئية من خلال تزويد مقر الشركة في اقليمالمروج باللاقطات الفوطوضوئية وبناء نموذجي مقتصد للطاقة في 2009 / 2010 . وقد تم على هامش هذا اللقاء تقديم خمس مؤسسات المانية تستكشف السوق التونسية وتعمل في مجال وضع اللاقطات الفوطوضوئية والطاقة الشمسية والحرارية .