في اطار التوجه الاستراتيجي الجديد لتطوير التقنيات البديلة و النهوض بالطاقات المتجددة و التحكم في الطاقة و ترشيد استهلاكها جاء المخطط الشمسي التونسي لتطوير انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بصفة مباشرة او بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة و رغم أهمية هذا التوجه الا ان الكثير من التونسين يجهلون فوائد الطاقة الشمسية في الاستعمال المنزلي و كيفية الحصول عليها واستعملاتها المتعددة و المختلفة كل هذه التساؤلات توجهنا بها الى السيد محي الدين الماجري مدير مشروع الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقية فأفادنا بتطبيقات وبرامج الطاقةالشمسية السخان الشمسي غزت ثقافة الطاقات المتجددة و البديلة شيئا فشيئا الاسر التونسية ومن المتوقع ان يزداد عدد المستعملين للطاقة الشمسية في الفترة القادمة غير ان الاستعمال يختلف حيث نجد الطاقة الشمسية الحرارية والمقصود بها تسخين الماء بالطاقة الشمسية والتي يعبر عنها بالسخان الشمسي ورغم نجاعة هذا السخان وما يوفره من فوائد طاقية ومادية على المواطن التونسي الا ان كثير من الاشخاص يرفضون استعمال السخان الشمسي لاعتقادهم بانعكساته السلبية على صحة الاشخاص وامكانية تخليف امراض سرطانية جلدية كنتيجة للاشعاع الشمسي وبسؤالنا السيد محي الدين الماجري عن مدى صحة هذه الاعتقادات اكد لنا ان هذه المخاوف لم يتم التطرق اليها سابقا وانها غير واردة بالاساس كما لم يتم التعرض اليها سابقا ويضيف مصدرنا ان الشمس عامل طبيعي تعوض الغاز خاصة وان مناخنا يمكن ان يوفر لنا 3000 ساعة في السنة من الاشعاع الشمسي كما يمكن ان يوفر لنا كمعدل سنوي وطني 5 كيلواط ساعة في المتر المربع. كيفية الحصول على السخان الشمسي في اطار التشجيع على الطاقات المتجددة قامت الشركة التونسية للكهرباء والغاز باتفاقية مع التجاري بنك لمنح حرفاء «الستاغ» قروض لاقتناء سخانات شمسية يتم خلاصها عن طريق فاتورة الكهرباء بشروط تفاضلية على مستوى الفائض ومدة وكيفية التسديد وتتراوح قيمة القروض بين 550 و1150 دينار تسدد على مدى خمس سنوات على 30 قسط كل شهرين بقيمة متساوية وتتراوح قيمةهذه الاقساط بين 22 دينار بالنسبة لقرض قيمته 550 دينار و30 دينار بالنسبة لقرض قيمته 750 دينار و37 دينار بالنسبة لقرض قيمته 950 دينار و45 دينار بالنسبة لقرض قيمته 1150 وتعمل «الستاغ» على تحويل هذه المبالغ الى التجاري بنك بعد استخلاصها من الحرفاء. الكهرباء الفولطا ضوئية وكما حدد لنا السيد محي الدين الماجري التطبيق الاول للطاقة الشمسية والمتمثل في الطاقة الشمسية الحرارية حدد لنا ايضا التطبيق الثاني المتمثل في استعمال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء للاستعمال المنزلي وهو ما يعبر عنه بالكهرباء الفلطاضوئية والتي من شانها ان تعود على المواطن التونسي بالنفع على المستوى المادي وعلى المستوى الطاقي وسينطلق البرنامج مع بداية سنة 2010 بعد الحصول على اجابات المزودين الذين سيمكنون «الستاغ» من المعدات الخاصة بتوليد الكهرباء والتي يطلق عليها تسمية الاسطح الشمسية هذه المعدات يمكن ان تدوم مدة صلوحيتها 25 سنة هذا ويشير مصدرنا انه بعد خلاص الحريف لهذه المعدات يصبح استهلاك الكهرباء مجاني ان لم يتجاوز النسبة التي قامت الاسطح الشمسية بتوليدها ونفس الشيء ينطبق على الشركات والمؤسسات. لاقطات شمسية مركزة اما التطبيق الاخير فهو توليد الكهرباء بواسطة لاقطات شمسية مركزة هذا المشروع في طور الدراسة المعمقة لانتاج محطة ومحاولة ادماجها في شبكة الكهرباء بصفة مجدية لاعانة المواطن على تحقيق ربح مادي وطاقي والحفاظ على الطاقة من النفاذ والحفاظ على المخزون الوطني ويختلف هذا النوع من اللاقطات على الاسطح الشمسية من حيث الشكل ومن حيث كيفية توليد الكهرباء هذا النوع من اللاقطات شكله برابولي ويوجه مباشرة للشمس الشيء الذي يعكس الاشعاعات الشمسية على مادة مائية بهذه المعدات يولد من خلالها الكهرباء هذا بالنسبة لتطبيقات الطاقة الشمسية اما بالنسبة لفائدة الستاغ من هذه المشاريع اكد لنا السيد محي الدين الماجري ان ربح الستاغ الوحيد يتمثل في مساندة المجهود القومي لتطوير الطاقات المتجددة والحفاظ على الطاقة من النفاذ ي اطار هذا التوجه الاستراتيجي الجديد اما من الناحية المادية فهذه المشاريع ليس لها اي مردودية مادية لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز