احتفالا باليوم الوطني والعالمي للبيئة أعطى الرئيس زين العابدين بن علي يوم الجمعة بمنطقة جرادو من ولاية زغوان إشارة انطلاق مشروع بيئي هام أنجز في نطاق التعاون التونسي الألماني والمتمثل في مركز لمعالجة النفايات الصناعية والخاصة ومخبر التحاليل الكيميائية. وكان الرئيس زين العابدين بن علي لدى حلوله بمنطقة جرادو محل حفاوة وترحاب كبيرين من قبل إطارات ومواطني ومواطنات الجهة وتشكيلاتها الشبابية والرياضية والثقافية الذين استقبلوا سيادة الرئيس في موكب شعبي حار رفعت فيه الأعلام الوطنية واللافتات المتضمنة لعبارات الترحيب والإشادة بسياسة الرئيس لتحسين نوعية حياة المواطنين. مركز لمعالجة النفايات الصناعية والخاصة ومخبر التحاليل الكيميائية وبفضاء المشروع استمع رئيس الدولة إلى بيانات قدمها وزير البيئة والتنمية المستديمة بحضور سفير ألمانيا بتونس وإطارات الوزارة حول مكونات المركز وكذلك حول المشاريع البيئية التي تم إنجازها أو المبرمجة للانجاز وخاصة فيما يتعلق بمنظومة التصرف في النفايات وشبكة المصبات المراقبة ومعالجة النفايات وتثمينها في مجال الطاقة والفلاحة وذلك في إطار السياسة البيئية التي وضعها رئيس الدولة لحماية البيئة من أسباب التلوث ودعم التنمية المستديمة وتأمين مقومات جودة الحياة لكل المواطنين. واثر ذلك تولى الرئيس زين العابدين بن علي إزاحة الستار على اللوحة التذكارية لمركز معالجة النفايات الصناعية والخاصة ومخبر التحاليل الكيميائية إيذانا بتدشينه. واطلع على مكونات هذا المركز وتجهيزاته العصرية والذي تبلغ طاقة استيعابه للنفايات 90 ألف طن سنويا يتم معالجتها عبر عدة مراحل لإزالة مضارها وتأثيراتها السلبية على البيئة في ضؤء التحاليل التي تجريها المخابر قصد عزل النفايات الملوثة لردمها في أحواض تعزلها عن المحيط الطبيعي وفق أحدث المواصفات الدولية. واهتم رئيس الدولة بنشاط المهندسين العاملين بالمركز والمخبر متعرفا على عملهم المتمثل في التحليل الكيميائي والفيزيائي للمعادن بواسطة آلات عصرية ذات دفع عالي قبل معالجتها بوساطة أحدث التقنيات. كما اهتم رئيس الدولة بتكوين المهندسين في هذا الاختصاص وبظروف عملهم مثنيا بهذه المناسبة على التعاون التونسي الألماني في المجال البيئي. وأعطى إشارة تشغيل وحدات المعالجة معبرا عن تشجيعه لكل العاملين في هذا المركز.