دعا السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة إلى تقاسم الانتاج بين موقع تونس وشركائها فى الضفة الشمالية للمتوسط. وقدم السيد عفيف شلبي فى مداخلة القاها يوم الخميس في إطار الجلسة الثانية حول تونس فضاء صناعي ذو قيمة مضافة عالية فى اطار الدورة 11 لمنتدى قرطاج للاستثمار عرضا حول الاستراتيجية الصناعية في أفق 2016 التى ينتظر أن تفضي إلى جعل تونس قطبا صناعيا فى المتوسط. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى مضاعفة حجم الصادرات الصناعية وتطوير الاستثمار بثلاث مرات مما جعل تونس اليوم تصنف ضمن ال10 المزودين الاوائل للاتحاد الاوروبي فى مجال الكوابل والمزود الخامس فى مجال النسيج والملابس. وتتمثل القطاعات الاولية التي ستدفع الصناعة التونسية فى المجالات الواعدة (تكنولوجيات الاتصال ومركبات الطائرات والسيارات) التي ينتظر أن تؤمن أكثر من نصف الإنتاج الصناعي أي في مستوى ما توفره القطاعات التقليدية (مناجم وصناعات غذائية) وسيتم فى هذا الصدد إعطاء اولوية للإنتاج النظيف والتنمية المستديمة. ويمثل قطاع صناعة الطيران أبرز القطاعات التي تزخر بإمكانيات كبرى يتعين استغلالها. وتعمل في هذا القطاع 40 مؤسسة أغلبها مؤسسات فرنسية. وتطمح تونس إلى التموقع بصفة أفضل على الصعيد الإقليمي بفضل انشطة مجمع الصناعات التونسية الجوية والفضائية. وبصفة موازية للتطور الإيجابي للاستثمار الأجنبي المباشر في مجال المكونات الكهربائية والالكترونية والميكانيكية فإن تونس تتطلع كذلك إلى أن تصبح مركزا إقليميا متميزا في مجال الهندسة الصناعية. ويبقى هذا المطمح قابلا للتجسيم ولاسيما وأن العديد من المؤسسات الدولية تتوفر على مراكز للكفاءة فى مجال الأنشطة الصناعية على غرار مركزي كل من المجمع الفرنسي الإيطالي “س ت ميكرو الكترونيك” والمؤسسة الفرنسية “ساجام” الذين يشغلان مئات من المهندسين والإطارات التونسية. وكذلك الشأن بالنسبة للمؤسسة الالمانية “سيامنس” والمؤسسة اليابانية “ياماشي” الكترونيك والمؤسسة الفرنسية “اكتياليك”. وتميزت هذه الجلسة بشهادات مؤسسات فرنسية وايطالية التي قررت الاستثمار بحجم كبير في تونس في هذا الظرف المتسم بالأزمة المالية والاقتصادية.