قال هنا اليوم ان عدد السياح الخليجيين الذين زاروا تونس خلال العام 2007 وصل الى 37 الف سائح بارتفاع نسبته 1ر6 في المئة مقارنة بعام 2006. واكد العجيمي في مؤتمر صحافي عقده لاستعراض النتائج الاولية لاداء القطاع السياحي للعام الماضي لعام 2007 وافاقه المستقبلية ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اهمية السوق السياحية الخليجية لهذا القطاع الحيوي والهام للاقتصاد التونسي. واضاف ان السوق الخليجية تعد "عنصرا من العناصر الهامة في الاستراتيجية التسويقية والترويجية" للمنتوج السياحي التونسي مشيرا في هذا السياق الى "القدرة الشرائية" المتميزة لاسيما للسياحة الخليجية الاسرية في تونس. واعرب العجيمي عن ارتياحه لتذليل الصعوبات السابقة في حركة النقل الجوى من خلال فتح العديد من خطوط الربط الجوي المباشرة وغير المباشرة بين تونس وعدد من العواصم الخليجية بما في ذلك الكويت. وكشف عن وضع بلاده خطة شاملة ومتكاملة في بعض المناطق السياحية المبرمجة في المخطط الانمائي ال11 الحالي لايلاء تطوير السياحة الاسرية العناية الكافية من اجل تقديم منتوج سياحي وفندقي يستجيب لمتطلبات هذه الفئة من السياح. واشار الى ان السياحة الاسرية مهمة للسياحة الداخلية التونسية التي تمثل حاليا 5ر7 في المئة من مجموع الليالي السياحية المقضاة في الفنادق التونسية "التي نطمح الى رفعها الى 15 في المئة على المدى المتوسط". وعلى صعيد متصل اوضح وزير السياحة التونسي ان النتائج والاحصائيات الرسمية الاولية لاداء القطاع اشارت الى ان حوالي 7ر6 مليون سائح اجنبي توافدوا على تونس خلال عام 2007 حيث قضوا ما مجموعه 4ر37 مليون ليلة بزيادة 5ر1 في المائة مقارنة بعام 2006 . - واضاف ان مجموع العائدات من العملة الصعبة للقطاع السياحي التونسي تجاوزت وللمرة الاولى 3000 مليون دينار تونسى سنة 2007 (حوالي 4ر2 مليار دولار) بزيادة نسبتها ثمانية في المئة بحساب الدينار التونسي و2ر3 في المئة بحساب اليورو مقارنة بسنة 2006 نظرا للارتفاع المستمر للعملة الاوروبية امام الدينار التونسي والدولار الامريكي. وتوقع استمرار هذا النمو للعائدات السياحية لبلاده بنفس النسق الحالي على الاقل خلال العام الحالي "وهو ما سيكون حصيلة ايجابية بالنظر الى العوامل والمعطيات الظرفية المحيطة اقليميا ودوليا بهذا القطاع وتنامي المنافسة فيه". وطبقا للنتائج والاحصائيات الرسمية الاولية ذكر الوزير العجيمى ان السياح الليبيين احتلوا المرتبة الاولى بين مجموع السياح خلال العام الماضي ب544ر1 مليون سائح يليهم الفرنسيون ب353ر1 مليون سائح فالجزائريون بنحو 980 الف سائح ثم المانيا ب514 الف سائح وايطاليا ب444 الف سائح. ولفت الى تراجع بعض الاسواق السياحية الاوروبية التقليدية للسياحة التونسية خلال الفترة الماضية لاسيما السوق الالمانية بواقع 500 الف سائح منذ سنة 2001 بعد ان كانت السوق الاهم والاولى لهذا القطاع التونسي. واضاف الوزير التونسى ان الخطة التنموية والتطويرية الشاملة للقطاع السياحي التونسي خلال السنوات المقبلة تشمل العمل على تطوير السياحة الصحراوية الشتوية والسياحة الرياضية والثقافية والبيئية من خلال تطوير المرافق والمنشات السياحية الرياضية كملاعب الغولف وكذلك تطوير السياحة الاستشفائية التي تحتل فيها تونس حاليا المركز الثاني عالميا بعد فرنسا ب37 مركزا استشفائيا للعلاج بمياه البحر. يذكر ان القطاع السياحي يحتل مكانة مهمة في المنظومة الاقتصادية التونسية من خلال المساهمة بخمسة الى ستة في المئة في الناتج الاجمالي المحلي وب17 في المئة من اجمالي العائدات من الصادرات التونسية.