انعقد بمدينة المنستيرامس ملتقى دولي نظر في نتائج المشروع التونسي- الياباني حول التصرف المستديم في الموارد السمكية الساحلية و ذلك ببادرة من وزارة الفلاحة و الصيد البحري و الموارد المائية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي . ومثل الملتقى الذي شهد مشاركة خبراء تونسيين وأجانب فرصة لإبراز أهمية وثراء التجربة التونسية في هذا المجال والتأكيد على أهمية الاستفادة منها على الصعيد المتوسطي والدولي . وتضمنت أشغال الملتقى تقديم مشروع التصرف المستديم في الموارد السمكية الساحلية في تونس وآفاقه ومداخلات حول التصرف في الموارد البحرية وإحياء الغطاء العشبي البحري وتثمين الإنتاج السمكي وإنتاج فراخ الأسماك واستزراعها في البحر وترشيد التصرف في الموارد السمكية ومتابعة تطور المنظومة الطبيعية البحرية بعد انجاز مشاريع حمايتها بالحواجز الاصطناعية ونتائج تجربة تربية الإسفنج البحري. وأوصى المشاركون بالتأسيس لسياسة مغاربية مشتركة في قطاع الصيد البحري وإنشاء شبكة لتبادل المعلومات والخبرات وتوسيع تدخلات هذا المشروع النموذجي وإقرار إجراءات تقنية جديدة تستهدف تحسين ظروف عمل الصيادين المحليين. وجرى التأكيد على أن مراحل مشروع التعاون التونسي الياباني للتصرف المستديم في الموارد السمكية الساحلية أنجزت في إطار التنسيق الكامل بين مختلف الأطراف المعنية حيث تم انتقاء المواقع الخاصة بالأرصفة الاصطناعية ثم إجراء الدراسات الفنية حول خصائص هذه المواقع ونوعية تربتها. كما نظمت زيارات إلى فرع المنستير للمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار حيث تجرى تربية ما بين 40 و50 ألفا من فراخ القاروس والورطة والى ميناء الزارات بقابس حيث تم تركيز حواجز اصطناعية كما يهدف المشروع الى دعم المستوى المعيشي للعاملين في مجال الصيد الساحلي. يذكر أن المشروع التو نسى- الياباني للتصرف المستديم في الموارد السمكية الساحلية في تونس انطلق في أفريل 2005 ويمتد تنفيذه إلى غاية مارس 2010 وهو يتصل بمناطق أجيم والزارات والمحرس وقرقنة.