أخبار تونس– ما فتئت تونس تعمل على توطيد علاقاتها الخارجية لتجعل من التعاون الفني خيارا استراتيجيا وأداة لإبراز تضامنها مع البلدان النامية وخاصة منها العربية والإفريقية. وتجسيما لهذا الهدف، التقى السيد حاتم بن سالم، وزير التربية والتكوين، يوم الثلاثاء السيد سيف بن سعيد المعمري مستشار وزير التربية بسلطنة عمان الذي يزور تونس حاليا. الوكالة التونسية للتعاون الفني وأوضح المستشار العماني أن هذه الزيارة تأتي في إطار إتمام عملية انتداب 220 مدرسا تونسيا في اختصاصات الإعلامية و التربية الموسيقية و التربية التشكيلية و التربية البدنية معربا عن رغبة السلطنة في تكثيف الاستفادة من الخبرات التونسية في ميادين أخرى على غرار التوثيق والمحفوظات (أرشيف). وأكد السيد سيف بن سعيد المعمري أن سلطنة عمان تعتز بما قدمته الكفاءات التونسية من خدمات ساهمت في مسيرة التنمية بها، مبينا أن زيارته لتونس تندرج في إطار مزيد استلهام تجربة تونس في مجال التربية وتأهيل الموارد البشرية واستقدام كفاءات لدعم المنظومة التربوية العمانية. وبين السيد وزير التربية والتكوين أهمية فتح آفاق التعاون لتشمل مجالات جديدة كفيلة بتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية بكلا البلدين، مشيرا إلى أن التعاون مع سلطنة عمان بلغ مستوى مرموقا بفضل حرص قيادتي البلدين على توطيد عرى الأخوة الوثيقة بين الشعبين الشقيقين. و أكد الوزير أن تونس تضع خبرتها وكفاءاتها على ذمة كل الأشقاء. وتعتبر الوكالة التونسية للتعاون الفني الجهاز المختص الذي يسهر على تنفيذ السياسة الوطنية في مجال التعاون الفني.وقد بادرت تونس بإنشاء هذا الهيكل منذ 1972 وعيا منها بأهمية العمل المشترك وتبادل البعثات الفنية واستجابة لهدف دعم وتكريس التعاون والتضامن مع الدول الشقيقة والصديقة. إذ ارتفع عدد المتعاونين العاملين في الدول النامية ولدى المنظمات الإقليمية والدولية من 1.000 متعاون سنة 1980 إلى أكثر من 10.000 حاليا، ينشطون في مجالات مختلفة كالتربية والتعليم العالي والصحة والكهرباء والميكانيك والمعلوماتية والمواصلات السلكية واللاسلكية والبترول والفلاحة وغيرها.