أخبار تونس– بعد أن استضاف معرض “متوسط الفينيقيين من صور إلى قرطاج” من 6 نوفمبر 2007 إلى 20 أفريل 2008، سيحتضن معهد العالم العربي في نوفمبر المقبل معرضا حول مدينة القيروان (عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2009) في إطار تعريف الجمهور الأوروبي بالقيروان، رابع المدن الإسلامية. هذا ما أعلنه السيد دومينيك بوديس، رئيس معهد العالم العربي في باريس إثر محادثة جمعته يوم الخميس بالسيد محمد الغنوشي، الوزير الأول، مؤكدا في ذات الوقت ، استعداد المعهد لاحتضان معارض أخرى من شأنها إبراز التراث التونسي. وكانت تونس قدمت إلى معهد العالم العربي بباريس عددا كبيرا من القطع والتحف الأثرية التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية الممتدّة بين القرنين التاسع والتاسع عشر،. وتتمثل هذه القطع في لوحات ومناضد من خشب الأرز المزخرف الذي يزين مسجد القيروان، جصّ مرمري من قصر صبرا المنصورية، ونُصُب وتماثيل دقيقة على شكل مسلات، خزفيات تعود إلى عهد الملوك الحفصيين، ومجوهرات وأزياء تدلّ على مدى غنى الفن الإسلامي وتنوّعه في تونس، من زمن الأغالبة حتى اليوم. هذه المعروضات موجودة في صالات العرض الدائمة في المتحف، والكائنة في الطوابق السابع والسادس والرابع، وهي معروضة جنبا إلى جنب مع المجموعات الأثرية التي يمتلكها المعهد. وللتذكير فقد تأسس معهد العالم العربي في باريس عام 1980. وقد جاء ثمرة تعاون بين فرنسا واثنين وعشرين بلدا عربيا ليكون أداة للتعريف بالثقافة العربية ونشرها بهدف بناء جسر ثقافي حقيقي بين فرنسا والعالم العربي. ويقع مبنى المعهد على نهر” السان” في وسط مدينة النور “باريس”. وقد صممه مجموعة من المهندسين سعوا عن طريق فن العمارة المميزة إلى إضفاء طابع مختلف على بنائه جعله من المعالم السياحية المهمة التي تستقطب ملايين السياح سنويا. ويسعى معهد العالم العربي إلى تحقيق ثلاثة أهداف: تطوير دراسة العالم العربي في فرنسا وتعميق فهم ثقافته وحضارته ولغته، وفهم جهوده الرامية إلى التطوّر. الإسهام على هذا النحو في إنجاح العلاقات بين وفرنسا والعالم العربي عبر الإسهام في تعزيز العلاقات بين العرب وأوروبا. - تشجيع التبادل الثقافي وتنشيط التواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، ولا سيما في ميادين العلم والتقنيات.