أخبار تونس- أكد السباح التونسي أسامة الملولي اليوم الاثنين أنه سيركز على اختصاص 1500 متر خلال المسابقات القادمة معتبرا أن هذا الاختصاص يعد مكسبا هاما له يجب المحافظة عليه. وأضاف الملولي خلال ندوة صحفية بمقر الوكالة التونسية للاتصال الخارجي بالعاصمة “لقد تأكدت سيطرتي على هذا الاختصاص” خاصة بعد اعتزال السباح الأسترالي قرانت هاكيت قائلا ” لقد وعدت هاكيت بأن آخذ المشعل عنه وأسيطر على اختصاص 1500 متر” وكان أسامة الملولي قد أحرز الميدالية الذهبية بذهبية في سباق 1500 م حرة خلال بطولة العالم للسباحة التي أقيمت في روما، وقطع السباح التونسي المسافة بزمن 14.27.28 دقيقة، ليسجل ثاني أسرع زمن في تاريخ هذا السباق بعد الرقم القياسي الذي يحمله الاسترالي غرانت هاكيت منذ 2001. وأشار الملولي إلى هذا الانجاز داعيا وسائل الإعلام المحلية والعربية إلى مزيد التعريف بانجازاته وقال في لهجة ملؤها الاستغراب “كيف لا نهتم بهذا الانجاز والحال أنني ثاني أسرع سباح في التاريخ على وجه الأرض...” وتعد هذه الميدالية الثانية لأسامة الملولي في اختصاص 1500 متر بعد ميدالية الألعاب الأولمبية ببكين 2008 في نفس الاختصاص. وأثنى الملولي على العناية الخاصة التي لقيها من قبل السلطات التونسية والتي مكنته من الحصول على الذهب في روما مبرزا الاهتمام الكبير والتشجيعات التي خصه بها الرئيس زين العابدين بن علي. كما تحدث الملولي عن برامجه المستقبلية التي تتلخص حاليا في الاستعداد إلى بطولة العالم 2010 بدبي وبطولة العالم لمسابح 50 متر بشانغاي إضافة إلى أولميباد 2012 واعدا برفع الراية العربية و الاسلامية في هذه المحافل الدولية. وفي رده حول سؤال لموقع “أخبار تونس” حول قراراته المصيرية التي اتخذها ومثلت منعرجا في حياته أبرز أسامة أن من أهم هذه القرارات خروجه من فرنسا وذهابه للولايات المتحدةالأمريكية وقرار مشاركته في الألعاب المتوسطية ببيسكارا رغم آلام الظهر التي يعاني منها. وقد حقق الملولي خلال ألعاب بيسكارا انجازا غير مسبوق في الدورات المتوسطية بإحرازه 5 ميداليات ذهبية مع 5 أرقام قياسية للألعاب. كما تطرق الملولي إلى السباحة العربية مبرزا الهوة الكبيرة بينها وبين السباحة العالمية رادا ذلك إلى الفرق في البنية التحتية والهياكل الرياضية مستدركا بأنه يمكن أن نتابع نسق البلدان المعروفة بهذه الرياضة عبر العمل الجاد والمواظبة. ولد أسامة الملولي يوم 16 فيفري عام 1984 في في المرسى (الضاحية الشمالية للعاصمة)، ويدرس حاليا في جامعة كاليفورنيا الجنوبية الأمريكية، ويتدرب بمعدل 5 ساعات يوميا.