أخبار تونس- احتفاءا بترشح الرئيس زين العابدين بن على للانتخابات الرئاسية في 25 أكتوبر 2009 أحيا الشباب الطلابي أمس الأربعاء حفلا غنائيا بدار التجمع الدستوري الديمقراطي. وأحيا هذا الحفل الذي حضره عدد من إطارات التجمع الفنان جمال الشابي الذي تغنى بتونس وبقيادتها الحكيمة بكلمات عبرت عن التفاؤل بالمرحلة المقبلة تفاعل معها الشباب الحاضر بكثافة. وعبر الشباب الطلابي خلال هذا الحفل الذي أشرف عليه السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع عن بالغ سعادته بتقديم سيادة الرئيس ترشحه للانتخابات القادمة ليواصل قيادة مسيرة الإصلاح والتحديث التي انطلقت مع تغيير السابع من نوفمبر 1987 . وأكدوا تمسكهم القوى بالرئيس زين العابدين بن علي والتفافهم حول خياراته الصائبة باعتباره الأقدر على استشراف مستقبل واعد لشباب تونسي طموح. وجدد الشباب الطلابي اعتزازه بالمكاسب التي تحققت للشباب التونسي منذ التغيير رافعا اللافتات المتضمنة لعبارات التأييد والمساندة والدعوة إلى مواصلة السير على درب التحدى مع الرئيس بن علي الذى راهن على شباب تونس . ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي تبرز فئة الشباب كصوت هام في هذا الموعد السياسي الهام حيث يقدم هذه السنة أكثر من نصف مليون صوت انتخابي جديد بفضل التخفيض في سن الانتخاب من 20 إلى 18 سنة بمقتضى القانون الدستوري المصادق عليه في 28 جويلية 2008 الذي تضمّن تنقيح الفصل 20 من الدستور وهو تنقيح تاريخي من شأنه مضاعفة مشاركة الشباب في الحياة السياسية. يذكر أن سنة 2008 قد شهدت تنظيم حوار شامل مع الشباب تحت شعار ” تونس أولا ” أفضى ولأول مرة إلى صياغة “ميثاق الشباب التونسي” أمضى عليه أكثر من مليون و300 ألف شاب وفتاة. كما تم إحداث منتدى وطني دائم للحوار مع الشباب يفسح المجال لحوار تشاركي مع الشباب ويعمل على مناقشة وتدارس مواضيع ذات علاقة بقضايا الشباب ومشاغله. كما أن مبادرة الرئيس بن علي الداعية إلى وضع سنة 2010 تحت شعار” السنة الدولية للشباب” تعد هدية من شباب تونس إلى الشبان في كافة أصقاع العالم فهي الرابطة التي تشد شباب العالم إلى القيم الكونية المشتركة ويعبرون فيها عن آمالهم في رفع تحديات التنمية المستديمة وعن تطلعاتهم وتوقهم إلى استشراف مستقبل أفضل. كل هذه المكاسب التي تحققت للشباب التونسي تبرز حرص القيادة السياسية في البلاد على الاستفادة من مواردها البشرية ومراهنتها على فئة الشباب التي تمثل نسبة 30 بالمائة من مجموع الشعب.