أخبار تونس– تزخر تونس بعديد الكفاءات العلمية المشهود لها على الوسطين الإقليمي والدولي في مختلف محاور البحث العلمي والتكنولوجيا . وتعد الباحثة التونسية حبيبة بوحامد الشعبوني، أحد الباحثات التونسيات المتميزات العاملة بكلية الطب بجامعة تونس، الحائزة على جائزة “لوريال- اليونسكو” سنة 2006 لإسهامها في تحليل الأمراض الوراثية وطرق الوقاية منها. وقد قدّمت الأستاذة حبيبة الشعبوني إسهامات ثمينة في إثراء المعارف الأساسية بخصوص بعض الأمراض الوراثية في تونس مثل مرض العضلات والاختلالات الجينية وبعض أشكال التخلف الذهني. وقد جلب لها هذا التميز العلمي تقدير عديد المنظمات الإقليمية والدولية مثل منظمة “الالكسو”. وفي إطار السياسة الجديدة لمنظمة “الالكسو” الرامية إلى التفتح على الشخصيات العلمية العربية لمزيد دفعها إلى مزيد العطاء، استقبل الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة، يوم الخميس بتونس، الباحثة التونسية حبيبة بوحامد الشعبوني. وكان اللقاء فرصة للبحث في تطوير التعاون بين منظمة “الالكسو” والمجتمع المدني واستقطاب الشخصيات العربية ذات الكفاءات العلمية والانفتاح عليها للتعرف على قدراتها واحتياجاتها من أجل مساعدتها على البحث والتألق والاستفادة من خيراتها في شتى المجالات العلمية والمعرفية. وليست الأستاذة حبيبة بوحامد الشعبوني التونسية الوحيدة المتميزة في مجال العلوم. فقد سبق وأن فازت الدكتورة زهرة بنت لخضر العكروت سنة 2005 بجائزة “لوريال-اليونسكو” نتيجة لما قامت به من تجارب وما أعدته من نماذج في مجال قيس الطيف بواسطة الأشعة تحت الحمراء ولما حققته من تطبيقات ” قياس نسبة التلوث والطب” . وتزخر تونس اليوم بعدة نماذج من النساء اللاتي برهن عن قدراتهن الفائقة وعن حنكتهن ودرايتهن إذ توفقن إلى اقتحام ميادين العلم والبحث التكنولوجي ودخول عالم الأعمال وميادين السياسة والاقتصاد والرياضة...وذلك لما توفر لها من المكاسب التي تأسست خلال العشريات الثلاث الأولى للتنمية والتي شهدت نقلة نوعية في عهد التحول بفضل المبادرات التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي والسياسات التي أقرها لفائدة المرأة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، وفي مجال العناية المركزة بأوضاع الأسرة وتطويرها.