أخبار تونس – تتواصل حملة التطوير التي تسلكها تونس منذ عدة سنوات في مجال تحديث خدمات الانترنات ولن تتم هذه المهمة الا بإبرام عقود وبروتوكلات جديدة من شأنها ان تسهل عمليات الابحار عبر الشبكة العنكبوتية. وفي هذا الاطار عقدت اللجنة الوطنية المكلفة بالاشراف على برنامج مرور شبكات الانترنات والاتصالات والمنظومات المعلوماتية من الصيغة الحالية للانترنات الى النسخة السادسة لبروتوكول الانترنات يوم السبت بتونس. وأشرف على الجلسة الاولى لتنفيذ هذا البرنامج الجديد لمرور شبكات الانترنات السيد الحاج قلاعى وزير تكنولوجيات الاتصال وبحضور السيدة لمياء الشافعى الصغير كاتبة الدولة للاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة. وتناولت الجلسة التي جمعت أيضا اعضاء اللجنة من ممثلى القطاع العام والخاص مختلف المسائل المطروحة للمرور الى النسخة السادسة لارقام بروتوكول الانترنات واستعرضوا افضل التجارب والبرامج المعتمدة على الصعيد الدولي. كما تولوا ضبط برنامج عمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة. ويوفر البروتوكول الجديد عدة خدمات على غرار تمديد فضاء العنونة وادماج خدمات الانترنات عبر الهاتف الجوال وضمان جودة الخدمات والخدمات النقالة من الاجيال التكنولوجية الجديدة. وشهد مجال تكنولوجيات الاتصال في تونس حركية كبيرة، حيث تطورت طاقة الربط بالشبكة الدولية للانترنات لتصل الى 15 جيغابيت في الثانية حاليا مقابل 5 جيغابيت خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وارتفع عدد مستعملي شبكة الانترنات ليبلغ 3 ملايين و140 الف مستعمل مقابل 2ر2 مليون مستعمل خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة بحوالي مليون مستعمل خلال سنة فقط.. والملاحظ ان اللجنة التي تضم ممثلين عن الوزارات والهياكل المعنية بالقطاع وعدد من مزودى خدمات الانترنات ومشغلى شبكات الاتصالات والتي احدثت بمقتضى الامر المؤرخ في 12 اوت 2009 تتولى وضع خطة عمل تهدف الى تيسير عملية الانتقال من النسخة الرابعة الى النسخة السادسة لارقام بروتوكول الانترنات الى جانب متابعة تنفيذ الاجراءات المتعلقة خاصة باقتناء الجهيزات والشبكات وبتوفير الربط الدولي بشبكة الانترنات وبمجالات تدخلات مزودي خدمات الانترنات. أساسا بتمديد فضاء العنونة أثناء عملية الابحار بشكل هائل وتتعلق النسخة السادسة لبروتوكول والإصدار السّادس يستخدم 128 بايت للعنوان الواحد في حين أنّ الإصدار الرّابع يستخدم 32 بايت فقط. يتيح هذا التّمديد تحصّل جميع الحواسيب المنسجمة اليوم في الشبكة (الأنترنت) وجميع الحواسيب والأجهزة الإلكترونيّة الأخرى الّتي ستتمكن لاحقاً من الحصول على عناوين فريدة لا يشاركها فيها أحد، تمكّنها عندئذ من الإتّصال ببعضها البعض والتّخاطب مباشرة، أي دون الإلتجاء إلى الأجهزة الّتي تسمّى “مترجم عناوين الشّبكة”. .