ثمن السيد المنجي الخماسي الامين العام لحزب الخضر للتقدم حرص الرئيس زين العابدين بن علي على اقرار العديد من الاصلاحات والبرامج الرامية الى حماية البيئة والمحافظة على سلامة المحيط كخيار استراتيجي في اطار مقاربة تلائم بين مقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية المستديمة والمحافظة على الموارد الطبيعية. وابرز لدى اشرافه يوم الجمعة بالعاصمة على ندوة فكرية حول موضوع “السياسة والبيئة والتنمية في العالم العربي” الاهمية التي يحظى بها ملف البيئة في السياسة الوطنية وهو ما يتجلى من خلال تطور حجم الاستثمارات المرصودة لتحسين مقومات جودة الحياة وضمان حقوق الاجيال القادمة في محيط نظيف وبيئة سليمة مشيرا الى ان هذا القطاع يحظى بنسبة 2 ر1 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي بما يمكن من الالمام بمختلف الجوانب المتصلة بحماية البيئة. واضاف ان تونس تبوات بفضل موءشراتها البيئية مكانة متميزة على الساحة الدولية على غرار حصر كلفة التدهور البيئي في حدود 1ر2 بالمائة من الناتج الداخلي الاجمالي وهي نسبة تفوق ما توصلت اليه البلدان المتقدمة وتفوق النسب المسجلة على الصعيدين العربي والافريقي. ولاحظ الامين العام لحزب الخضر والتقدم من جهة اخرى ان النهوض بدور البيئة في مسار التنمية بالعالم العربي يقتضي وجود روءية سياسية تنحاز للقضايا البيئية فضلا عن تفعيل دور مكونات المجتمع المدني في هذا الاتجاه لا سيما ازاء تنامي هاجس النمو الاقتصادى وانتشار مفهوم اقتصاد السوق على حساب الاهداف الاجتماعية والبيئية. واشار الى ان وجود منظمات عديدة تعنى بالعنصرين الاجتماعي والبيئي افرز نوعا من التوازن في هذا المجال كما اتاح تطور الموءسسات والقوانين البيئية ثم احيلت الكلمة الى الدكتور نجيب صعب الامين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية /افد/ الذى عرف بالخصوص باهداف وبرامج المنتدى كمنظمة اقليمية مستقلة تضم خبراء واكاديميين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني العربي وتسعى الى تشجيع السياسات البيئية المتطورة وبرامج التنمية المستدامة في المنطقة العربية. كما تضمنت اشغال الندوة عرض شريط وثائقي حول تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية لسنة 2008 المتعلق ب/البيئة العربية وتحديات المستقبل/ .