أخبار تونس – يمثل الملتقى الأول للطيران في تونس، الذي ينتظم بالضاحية الشمالية للعاصمة في الفترة من 28 والى غاية يوم 30 سبتمبر الجاري، الحدث الاقتصادي المميز في تونس هذه الأيام. ويهدف الملتقى إلى التعريف بالصناعات الجوية والفضائية في تونس وتطوير الفضاءات المناسبة لهذه للصناعات المتقدمة . كما يسعى منظمة الملتقى إلى المساعدة على جلب مؤسسات جديدة أخرى للبلاد والترويج للفرص التي توفرها السوق التونسية في مجال الصناعة الجوية والفضاء فضلا عن إرساء شبكة لمشاريع الشراكة في المجال. ويشارك بالملتقى 40 مؤسسة تونسية تعمل كلها في مختلف جوانب هذه الصناعة الهامة في العالم إلى جانب ممثلين وفاعلين ومديرين عامين لعديد الشركات الصناعية في أوروبا وأمريكا. وتولت السيدة منجية الخميري المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والسيد محمد بن عبد الله المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة تقديم بسطة شاملة حول الصناعات الجوية والفضائية في تونس وسبل تطويرها وحول ما يتوفر للبلاد من قاعدة واسعة من الموارد البشرية ذات تكوين جيد فضلا عن التشجيعات القانونية والاستثمارية المساعدة على جلب المزيد من الاستثمار في هذا الميدان الحيوي. وإثر العرض، تولى السيد “غابي لوباز” المدير العام ” لزودياك ايروسبايس تونس” والسيد فيليب كوسيناي” المدير العام ل “لآتاك” إحدى فروع مجمع “لاكوتوير” الفرنسية، تقديم صورة حية عن نشاط شركاتهم في تونس. وقد أثارت هذه المداخلات اهتمام الحاضرين من الوفود الزائرة، التي استحسنت ما جاء في العرضين من معلومات خاصة تلك المتعلقة بالموارد البشرية أو تطور البنى التحتية ووسائل الاتصال الحديثة وغيره. وفي لقاء خاطف مع موقع “أخبار تونس”، أكد السيد محمد النوري الجو يني وزير التنمية والتعاون الدولي أن “ملتقى تونس للطيران” هو تظاهرة الأولى من نوعها التي تنعقد خارج الدول الصناعية. وهي مناسبة هامة لتعزيز الاستثمار الخارجي في تونس في قطاع الصناعات الجوية والفضائية والبرمجيات ذات الصلة كما هو مناسبة للتعريف بما يتوفر في البلاد من إمكانيات بشرية ومناخ عام. وأضاف الوزير من جهة أخرى، أن التظاهرة التي تنتظم مع وكالة مختصة، تقدم صورة مختلفة عن هذه الصناعة. مما سيؤدي إلى إيجاد فرص للقاء بين الشركاء. كما سيكون له بالغ الأثر على الاستثمار مما يدعم الصناعة التونسية في توجهها نحو الأسواق الخارجية التي يتوفر بها الطلب رغم الأزمة. وأضاف الوزير أن الملتقى يعزز الثقة في قدرة تونس على استقطاب العديد من المشاريع. كما يسعى إلى إعطاء صورة واضحة حول مختلف هذه المزايا لفائدة الناشطين في صناعات الطيران والفضاء ويحفز لقاءات الأعمال بين المستثمرين في هذا المجال بما يساهم في تحقيق شراكات فاعلة . وأشار الوزير إلى مساهمة الصالون في تعزيز الاستثمار الخارجي في قطاع مكونات الطائرات والبرمجيات ذات الصلة باعتبار ما يتوفر في تونس من مزايا وإمكانيات وكفاءات بشرية ومن بنى تحتية وتكنولوجية متطورة ومناخ عام يتميز بالاستقرار. وحول قدرة القطاع الصناعي الوطني على تجاوز تفاعلات الأزمة، أكد الوزير أن القطاع تطور مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 15 بالمائة رغم الركود الاقتصادي العالمي وهذا ما يعطي صورة إيجابية على الاقتصاد التونسي علما وأنها كانت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في تطور متناسق مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات العام القادم ستكون أيضا في نفس حجم استثمارات هذه السنة. وفي ذات السياق، عبر ممثل شركة” داسولت” الفرنسية أن شركته لا تنوي في الوقت الحاضر القيام باستثمارات خارج فرنسا كما أشيع سابقا خاصة في هذا الظرف المتميز بركود اقتصادي بين. وأضاف أنه فوجئ حقا سواء بالعرض الذي قدم في الملتقى أو من خلال الزيارة التي قام بها لموقع الاستثمار الخارجي في تونس في تونس بأهمية الصناعة الجوية التونسية وإمكانيتها التنافسية وأنه يعتقد أن تونس تمتلك اليوم القدرة على تجاوز تفاعلات الأزمة العالمية. وكان مجمع الصناعات التونسية للطيران والفضاء “جيتاس” ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة وراء تنظيم الدورة الأولى من ملتقى الطيران الأول بتونس.