أخبار تونس – تفيد آخر الدراسات الطبية أنه في عام 2020 ستصبح أمراض القلب والشرايين السبب الرئيسي للوفاة في العالم، وأن ثلث النسب المتوقعة لهذه الوفيات ستكون في دول العالم الثالث. وتسعى تونس الى اتخاذ منظومة حمائية لتفادى مخاطر أمراض القلب والشرايين مثل غيرها من دول العالم الثالث، وبهذه المناسبة تنتظم بمدينة صفاقس من 1 الى 3 أكتوبر 2009 الأيام الثامنة لجراحة القلب والشرايين بالتوازى مع المؤتمر الثاني لجراحي الشرايين العرب وذلك بمشاركة نحو 300 طبيب من تونس و50 طبيبا من بلدان عربية واجنبية. وينتظم هذا اللقاء الطبي المزدوج ببادرة من قسم جراحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وبالتعاون مع الرابطة العربية لجراحة الشرايين والجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين وكلية الطب بصفاقس. وتقام الأيام الطبية الثامنة لجراحة القلب والشرايين بصفاقس مرة كل سنتين وكانت الدورة الأولى لمؤتمر جراحي الشرايين العرب قد التأمت سنة 2008 بدمشق. ويحتوي هذا البرنامج المزدوج على جلسات علمية تتناول المواضيع والإشكاليات المتعلقة بمعالجة أمراض القلب والشرايين وعلاقة مرض السكرى بانسداد الشرايين، إضافة إلى مضار التدخين وانعكاساتها على نبض القلب والدورة الدموية. كما تتناول الجلسات العلمية بالدرس آخر المستجدات العلمية في ميادين تسريح الشرايين ومعالجة الجلطات دون تدخل جراحي. ويطرح اللقاء زيادة على الجوانب النظرية المسائل التطبيقية التي تشمل تنظيم ورشات تكوينية لتقديم آخر التقنيات والوسائل التكنولوجية الطبية في مجال جراحة القلب والشرايين في الولاياتالمتحدةالامريكية وعدد من البلدان الاوروبية. وأتاحت الورشات الفرصة لجراحي الشرايين العرب المشاركين للقيام بعمليات جراحية افتراضية باستعمال التقنيات الجديدة المتبعة بمركز طبي امريكي بلبنان وعلى هامش الملتقى تم تنظيم معرض للأدوية المستحدثة في مجال معالجة أمراض القلب والشرايين بمشاركة عدد من مخابر صناعة الادوية من تونس والخارج. ويترتب تصلب الشرايين والجلطة القلبية عادة عن أسلوب المعيشة الخاطئ وعدم اتباع العادات الصحية والغذائية السليمة مع قلة الحركة وزيادة نسبة الإصابة بأمراض ضغط الدم والسكر وزيادة دهون الدم. أما أمراض الشريان التاجي وتصلب الشرايين فهي من أكثر الأمراض شيوعا وأخطرها وأكدت الاحصائيات العالمية أن أسباب الوفاة بهما تعادل كل أسباب الوفيات التي تحدث نتيجة للأورام السرطانية. وتعتبر هذه العوامل عوامل تقليدية ومعروفة إلا أن هناك عوامل أخرى تسبب خطورة لا تقل أهمية مثل الامراض المتأتية من نسبة «الهوموستيين» بالدم وهو أحد الأحماض الأمينية الموجودة بالدم والذي يحدث أما لعوامل وراثية أو لعوامل مكتسبة مثل نقص فيتامين ب 6 وب12 وحامض الفوليك. وهناك عامل خطورة تم الحديث عنه منذ فترة وهو وجود زلال بنسب ضئيلة بالبول وقد أثبتت بعض الأبحاث أنه دليل على وجود تصلب بالشرايين، حسب موقع “أمراض القلب”.