أخبار تونس – غادر السيد عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تونس بعد ظهر يوم الثلاثاء، متوجها إلى المغرب. وكان للضيف الإماراتي في القاعة الشرفية بمطار تونسقرطاج لقاء بالإعلاميين في تونس تطرق خلاله إلى نتائج زيارته الرسمية إلى تونس التي دامت من 4 إلى 6 أكتوبر 2009. وأشار الضيف إلى أن محادثاته مع رئيس الدولة كانت متميزة بالوضوح والتوافق في الرؤى بين الرئيس زين العابدين بن علي وشقيقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مؤكدا الحرص المشترك على الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى المراتب لما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين. وأضاف رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية أن زيارته لتونس كانت مناسبة للتطرق للأطر العامة لتشجيع الاستثمارات الإماراتية في تونس وتشجيع التونسيين على الاستثمار في الإمارات والتعريف بالإمكانيات المتوفرة في دولة الإمارات باعتبارها مركزا إقليميا لتوزيع الصادرات إلى دول الجوار . وأفاد السيد عبد العزيز عبد الله الغرير بأن حجم الاستثمارات الإماراتية في تونس يقدر ب3 مليارات دولار معربا عن التطلع إلى دعم حجم هذه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة مؤكدا أهمية التوجه نحو المشاريع الصغرى والمتوسطة، إلى جانب المشاريع الإماراتية الكبرى، معربا عن الأمل في تفعيل التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري بهدف الوصول إلى شراكة اقتصادية حقيقية خاصة وأنه تمت تهيئة الأرضية الملائمة ووضع الحوافز المشجعة لاستغلال كل الإمكانيات المتاحة لذلك مثمنا ما قامت به تونس في مجال تعديل القوانين الاستثمارية. ومن أجل توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم التقارب بين الشعبين الشقيقين، دعا السيد عبد العزيز عبد الله الغرير في نفس الوقت رجال الاستثمار التونسيين للاستثمار في بلاده مؤكدا أنه ليس هناك تقريبا أية شروط مفروضة على المستثمر التونسي. وأكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة على وجود فرص تشغيل واعدة ببلاده خاصة في اختصاصات صناعة الطائرات والفندقة والسياحة وقطاع المصارف والتأمين والأشغال العامة داعيا إلى ضرورة العمل على تركيز مكاتب تشغيل مختصة تتيح تنسيق الجهود بين البلدين لتيسير إيفاد اليد العاملة التونسية إلى دولة الإمارات العربية. وعبر عن الأمل في تحقيق تشغيلية أرفع لليد العاملة التونسية في بلده سيما بالنسبة لخريجي التعليم العالي مبينا ما تتميز به الإطارات والمهارات التونسية من كفاءة عالي ومن انضباط مؤكدا أنه تم التباحث في إمكانية الاستفادة من العمالة التونسية عبر الزيادة في عددها إلى نصف مليون عامل، داعيا إلى مزيد فتح مكاتب العمل في الإمارات بهدف استقطاب الكفاءات التونسية . وحول حجم الصادرات بين البلدين الذي لا يتجاوز اليوم 50 مليون دينار، دعا الضيف الإماراتي إلي مزيد تفعيل هذا الجانب بين البلدين، خاصة وأن الصادرات التونسية ذات نكهة وجودة عاليتين وبالذات الفلاحية منها التي يمكن أن تنافس سوقا كبيرة قوامها مليار مستهلك داعيا التاجر التونسي إلى المبادرة . وفي حديثه عن المشاريع الإماراتية الكبرى في تونس، أكد السيد الغرير أن العلاقات بين البلدين لا يمكن اختصارها في خمسة مشاريع كبرى بل سيقع إحداث شبكة من المشاريع مختلفة الأحجام بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين . وأكد من جانب آخر أن الاستثمارات في تونس خلال السنتين الفارطتين تربو عن 20 مليار دولار مشددا على أن طموح الإمارات أكبر خلال السنوات القادمة حيث ستنفذ على مراحل وحسب القدرة الاستيعابية للبلاد.