أخبار تونس – عقد السيد خليل العجيمي وزير السياحة ندوة صحفيةصباح اليوم الأربعاء 7 أكتوبر، بمركز الصحافة الدولية بتونس، سلط فيها الضوء على أبرز نتائج القطاع السياحي التونسي لسنة 2009، مستعرضا أهم الخطط المتوخاة لدعم ديمومة القطاع و حيويته. و تعتبر التنمية السياحية من ضمن أبرز المشاغل التي راهنت عليها تونس في سياستها و ذلك منذ التغيير حتى تضمن استمرارية القطاع. و تم الاهتمام أكثر بمختلف المنشآت الاقتصادية و الاجتماعية و البنية التحية للبلاد عموما من ذلك مثلا: تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي و تنويع المنتوج السياحي كما وكيفا من سياحة شاطئية و صحراوية و استشفائية و ثقافية... و هذا الاختيار الوطني هو اختيار مدروس و مساهمته اليوم في تنمية اقتصاد البلاد دليل على نجاعة الخطة الوطنية... إذ لا تزال السياحة في تونس و رغم الأزمة الاقتصادية و المالية التي شهدها العالم تحافظ على توازنها و تستقطب الحرفاء من عدة أقطاب من العالم. و قد أكد الوزير في اللقاء الذي جمعه بعدد من الإعلاميين و ممثلي الصحافة التونسية و الدولية، أن القطاع السياحي في تونس شهد نقلة نوعية و حيوية كبرى من ذلك تطور خدماته وعائداته و الفرق جلي بين ما تشير له الأرقام سنة 1987 و سنة 2009. إذ تطور عدد الأسرة من 100ألف سرير إلى حدود 230 ألف. أما عدد الوافدين فلقد كان سنة 1987، في حدود 3.5 مليون وافد ليصبح اليوم 7 مليون وافدا. كما أشار الوزير إلى تطور عائدات هذا القطاع، إذ كانت في حدود 570 مليون دينار و أصبحت اليوم تبلغ 3358 مليون دينار. و لقد استعرض الوزير بالمناسبة نتائج القطاع السياحي لهذه السنة/2009 و أفاد بأنها ليست سيئة، بل هي نتائج طيبة عموما. السياحة التونسية تحافظ على توازنها أما عن نسبة الوافدين و عن البلدان التي تتخذ من تونس وجهة سياحية لها، فهي أساسا البلدان الأوروبية و بلدان الجوار. و مقارنة بالسنة الفارطة أشار الوزير إلى تراجع عدد الوافدين من الأسواق الأوروبية تحت تأثير الأزمة المالية العالمية و انتشار فيروس أنفلونز” أي أتش1 ان 1′′ و ذلك بنسبة 2 بالمائة، ليتم تعويضها بأسواق الجوار. و على مستوى أوروبا الغربية و التي تمثل الأسواق الكبرى، فقد مثلت مفاجأة هذه السنة، إذ ارتفع عدد الوافدين من بريطانيا، و عرف نسبة نمو تقدر ب 5.4 بالمائة و فسر أسباب هذا النمو بدعم تونس لميزانية الإشهار في السوق البريطانية و لذلك فضل السائح البريطاني اختيار تونس كوجهة له عوضا عن الأسواق الأوروبية. كذلك عرف عدد السائحين من فرنسا نموا بنسبة 3.4 بالمائة على مستوى الوافدين و هي تعتبر أهم سوق أوروبية بالنسبة لتونس. أما عن السياحة الموسمية، فقد صرح السيد الوزير بأن السوق البريطانية تنشط أيضا في فصل الشتاء و سياحتها غير موسمية و من الأشهر التي تعرف أوقات ذروة في السياحة البريطانية، نذكر خاصة شهر أكتوبر. p align="center": و كان اللقاء مناسبة عرج فيها أيضا السيد خليل العجيمي على أهمية السوق الألمانية و من المتوقع أن تعرف السوق الألمانية في السنوات القادمة نموا كبيرا. و بخصوص أسواق الجوار و التي تمثلها أساسا الأقطاب المغاربية( ليبيا الجزائر، المغرب...)، فقد قال الوزير أنها شهدت نموا في عدد الوافدين. إذ عرفت السوق المغاربية مثلا نموا ب 10 بالمائة و من المتوقع أن تصل 3 مليون سائح بين ليبيا و الجزائر أساسا، أما السوق الخليجية فقد حافظت على استقرارها. و عن أسباب اختيار السائح لتونس بين السيد خليل العجيمي أن ذلك يعود إلى ” جودة الخدمات المسداة و تنوع المنتوج السياحي. إذ من يختار تونس كوجهة سياحية يجد اليوم ضالته في المجال الذي يريد، من ذلك مثلا اعتنينا بالسياحة الصحراوية و الشاطئية و هيئنا النزل لاستيعاب مختلف الوافدين... والتأهيل كان ماديا و لا ماديا...” و في الحقيقة، و حسب تقييم المنظمة العالمية للسياحة، فإن عدد السياح في العالم تراجع نسبيا. و هناك مخاوف على القطاع السياحي بحلول سنة 2010 و ذلك لتأثير انتشار فيروس “أي أتش1 ان 1′′في العالم، رغم أن المنظمة العالمية للسياحة لم تصدر قرارا يمنع أو يحد من حرية تنقل السائح. و عن آخر الإجراءات الرائدة في إطار تنشيط السياحة الشتوية بالجنوب التونسي، فقد أعلن الوزير أنه تم بعث خطوط جوية جديدة للرحلات: توزرمدريدوتوزرميلانو حتى يتمكن السائح الإيطالي أو الإسباني و بقية السياح الحلول مباشرة بهذه الجهة من الجنوب التونسي.