نظمت عمادة المهندسين االتونسيين يوم السبت بالعاصمة بمناسبة الاحتفال بيوم المهندس التونسي ندوة فكرية تحت شعار “بن علي والحكم الرشيد” حضرها عدد هام من الكفاءات التونسية والعربية الناشطة في المجال. وأكد السيد زهير المظفر عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي والوزير المعتمد لدى الوزير الأول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الإدارية لدى إشرافه على افتتاح أشغال هذه الندوة التي تلتئم تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي الأهمية التي يوليها رئيس الدولة للقطاع الهندسي إيمانا من سيادته بالدور الذي يضطلع به المهندس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء مجتمع المعرفة. وبعد أن أعرب عن الاعتزاز بما تزخر به تونس من كفاءات في المجال الهندسي بلغ عددها اليوم أكثر من 24 ألف مهندس بما جعل تونس تصنف في المرتبة التاسعة لدى الهيئات الدولية المختصة في مجال توفر الكفاءات الهندسية أكد الوزير أن الناشطين في قطاع الهندسة استطاعوا أن يحققوا مكاسب متنوعة لتونس في مجالات الفلاحة والصناعة والبنية التحتية والإعمار وتكنولوجيات الاتصال. وأوضح أن اللحاق بكوكبة الدول المتقدمة لا يتم إلا من خلال بناء مجتمع المعرفة والذكاء وتنويع الشعب العلمية ودعم نجاعتها مذكرا بنجاح عدد من البلدان على غرار اليابان وكوريا الجنوبية في المجال التنموي من خلال مراهنتها على ذكاء أبنائها والتركيز على الشعب الواعدة والمجدية. وأفاد أن الإصلاح الإداري أصبح اليوم يعتمد في تونس على خبرة المهندس بعد أن كان يقتصر في السابق على خبرات معينة في مجال القانون والاقتصاد مبينا ان الإدارة الفاعلة والناجزة هي الإدارة التي تقوم على تشريك المهندس وتعتمد التكنولوجيات الحديثة للاتصال. وفي ما يتعلق بموضوع الندوة أكد السيد زهير المظفر أن الحكم الرشيد هو النظام المبني على دعم التوازن بين ثلاث قوى هامة تتمثل في السلطة السياسية والمجتمع المدني والقطاع الخاص مشيرا الى ان الهيئات الدولية تستند إلى تسعة مؤشرات لتحديد هذا المفهوم ومعرفة مدى توفر مقومات الحكم الرشيد من ذلك المشاركة السياسية ودولة القانون والشفافية والوفاق والعدالة والمساواة الى جانب الكفاءة والمساءلة والرؤية المستقبلية. وابرز توفق تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي وبفضل مواردها البشرية وكفاءاتها واعتمادها مختلف مؤشرات الحكم الرشيد في نسج منوال تنموؤ ناجح وتحقيق مكاسب وانجازات هامة في كافة الميادين والمجالات والقدرة على استباق الأحداث والاستعداد الأمثل لمجابهة الأزمات العالمية. وتواصلت أشغال الندوة من خلال تقديم عدد من المحاضرات حول موضوع « بن علي ومجتمع المعرفة « و «المهندس والدور الحضاري بين المهام التقنية والأبعاد الإنسانية » إلى جانب « المهندس ومهن الغد « و » المهندس وتصدير الخدمات». وأعربت الأسرة الهندسية عن مساندتها المطلقة للمشروع الحضاري لتونس التحول مؤكدة العزم على العمل من اجل تحقيق طموحات تونس وانجاز ما تضمنه البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي من محاور هامة.