أخبار تونس – أشرف السيد خليل العجمي وزير السياحة صباح اليوم بأحد نزل ضاحية قمرت، شمال العاصمة التونسية، على افتتاح ملتقى حول “الإجراءات الجديدة لتطوير الاستثمار اللامادي في برنامج تأهيل المؤسسات السياحية” بمساهمة الوكالة الفرنسية للتنمية. وبين الوزير في كلمته أهمية برنامج تأهيل الوحدات السياحية في البلاد خاصة تلك التي جاوز سنها اليوم العشرين سنة. ونظرا لأهمية القطاع ودوره في الاقتصاد الوطني وخاصة في تغطية العجز التجاري للبلاد حيث ينتظر أن تكون مساهمته هذه السنة في حدود 62 بالمائة، فإن الحاجة اليوم إلى تأهيل السياحة التونسية أمر هام. وأكد الوزير أن التركيز على الجوانب اللامادية مثل قطاع الخدمات والتكوين على وجه الخصوص يعد ضرورة ملحة خاصة مع تعدد المبادرات الرئاسية لفائدة القطاع من ذلك دعم ميزانية الإشهار ب18 مليون دينار. وقدم الوزير بالمناسبة بعض المؤشرات عن الموسم الحالي مؤكدا أن الموسم يعد طيبا إجمالا حيث أن نسبة التراجع المسجلة إلى الآن لم تتجاوز 2.5 بالمائة في عدد الوافدين لكن في ذات الوقت سجلت المداخيل تطورا ملحوظا. وبلغت نسبة المداخيل زيادة ب 2.5 بالمائة مقارنة بسنة 2008 في ذات الفترة. كما سجل مردود الليلة السياحية زيادة بنسبة 10.8 بالمائة بالدينار و7 بالمائة باليورو. أما الأسواق السياحية الرئيسية فقد سجلت بدورها تحسنا واضحا مثل السوق البريطانية التي سجلت تطورا ب6.4 بالمائة، في حين تراجع كل من السوق الفرنسي ب3 بالمائة والألماني ب6.4 بالمائة والسوق الايطالي ب14.6 بالمائة. أما السيد محمد بالعجوزة رئيس الجامعة التونسية للنزل، فقد دعا إلى إرساء الجودة في الجوانب اللامادية مشددا على أن مسارات الجودة لابد أن تمر حتما بالجانب الإنساني أولا عبر مؤسسة التكوين. وفي مداخلته، أشار السيد “روجي قوديار” مدير عام الوكالة الفرنسية للتنمية أن الوكالة هي اليوم شريك للسياحة وشريك للقطاع الخاص في تونس، حيث وفرت خط قرض بمليون أورو لبرامج التأهيل خصص منه 50 ألف أورو لتأهيل قطاع السياحة عبر التكوين المهني ودعم الشراكة التونسية الفرنسية والتجديد التكنولوجي والدعم المؤسساتي والتمويل.. وقد نفذت عدة محاور من البرنامج منذ سنة 2004 في إطار الشراكة بين القطاعين الخاص والعام عبر تأهيل المدرسة السياحة بسوسة وفي سنة 2009 يجري العمل على تأهيل مدارس السياحة بجربة والحمامات داعيا إلى مزيد تفعيل الشراكة السياحة بين تونس وفرنسا. من جانب آخر، دعا السيد “روجي قوديار” المهنيين إلى التنويع في برامجهم ومنتوجاهم بما يلائم التحولات التي تعرفها صناع السياحة مشددا على أهمية تفعيل البرامج التعريفية والتنشيطية الخصوصية خاتما بالدعوة إلى جعل النزل خلية اجتماعية تكون فيها المسؤولية البيئية والاجتماعية حاضرة.