أخبار تونس - اختتم اليوم بقصر المعارض بالكرم الدورة الثانية للصالون الدولي ” لدعم الاستثمار في مجال البيئة تحت شعار «إفريقيا الخضراء2» الذي تواصل من 12 إلى 14 نوفمبر2009. وسجل الصالون مشاركة هامة من الصناعيين و الخبراء و المستثمرين في مجالات البيئة من العديد من البلدان الأجنبية والعربية. وقد أشاد المشاركون في المنتدى الدولي للاستثمار والتشغيل في المجال البيئي /غرين افريقيا 2009/ الذى انتظم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي بالخطوات الهامة التي قطعتها تونس على درب النهوض بالبيئة. وثمنوا في برقية الى رئيس الدولة صواب الخيارات والتوجهات الاستراتيجية التي تضمنها البرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة 2009/2014 والرامية الى تركيز مؤسسة اقتصادية صديقة للبيئة وارساء ثقافة بيئية لحماية المحيط وترسيخ التنمية المستدامة. وفى زيارة ميدانية إلى الصالون كان لنا لقاء مع العديد من العارضين وفي تصريح “لأخبار تونس” قال السيد جوهر عبد الكريم نائب مدير مركز تونس الدولي لتكنلوجبا البيئة أن هذه المشاركة الثانية للمركز في هذا الصالون كما أنها تعتبر من المؤسسات التي شاركت في تنظيم هذا الصالون وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة . وعن الخدمات التي يقدمها المركز لفائدة المواطن التونسي أجاب بأنها تتمثل في تقوية القدرات في المجال البيئي وتقوم بعمليات تشخيص بيئية إضافة إلى إعادة تهيئة المؤسسات البيئية وحثها على استعمال المواد الطبيعية. وفى سؤالنا عن أهمية تنظيم تونس لمثل هذه المعارض وعن المشاركة التونسية أجاب السيد طاهر عاشور رئيس الغرفة النقابية الوطنية للطاقات المتجددة عن أهمية هذا للصالون حيث يقوم بالتعريف بأهمية المحافظة على البيئة و الحث على استعمال الطاقات المتجددة خاصة وأنه وقع التبسيط في استعمالها لفائدة المستهلك التونسي . و بلغة الأرقام بين أن تونس تشجع المواطن على الإقبال على استعمال السخان الشمسي و الذي يملك فوائد عديدة من الناحية البيئية و الاقتصادية وان هذه اللقطات الشمسية لتسخين المياه تشهد إقبالا كبيرا حيث تم سنة 2004 تركيز 7000م2 في عام واحد في حين سنة 2008 وقع تركيز 85 ألف م2 . كما تحدث رئيس الغرفة عن هذا الإقبال و أنه يعود إلى العديد من العوامل و التي تتمثل في عمليات التحسيس من الغرفة و الإدارة إضافة إلى المساعدات التي تقدمها الدولة حيث تساهم بنسبة 20بالمائة في شراء السخان الشمسي إضافة إلى بعث 600 شركة صغري للتركيب و صيانة المعدات . وعلى إثر لقاءنا بأحد زوار الصالون بين السيد علي بن قيراط أن هذا الصالون شهد تحسنا كبيرا مقارنة بالدورة السابقة لعام 2007 من حيث وجود مختصين في المجال البيئي و عرض تقنيات حديثة مقارنة بالدورة السابقة إضافة إلى وجود تحسن سواء من حيث التنظيم أوعدد المشاركين كما بين أن هذا الصالون يعتبر فرصة أمام الشباب للاستثمار في هذا القطاع الحساس و الحيوي كما انه يمثل فرصة للإطلاع على الجديد في الميدان البيئي وتبادل الخبرات من الدول العارضة . يذكر أن هذا الصالون يمثل تظاهرة بيئيّة اقتصاديّة ذات صبغة دوليّة تهدف بالأساس إلى تطوير فرص المعاملات والاستثمار في المجالات الصديقة للبيئة باعتبار أنّ غايتها الأساسيّة تتمثّل في تمكين المستثمرين وأصحاب الأعمال عربيا وإفريقيا ودوليا من الاطلاع على أحدث التكنولوجيات المبتكرة في مجالات البيئة والتنمية المستديمة وبحث سبل ترويجها على نطاق واسع وبالتالي فإنّ اللقاء بين رؤوس الأموال من جهة والفنيين والمختصين في التكنولوجيات البيئيّة من جهة ثانية يدعم الهدف الذي تمّ اختياره لهذه الدورة وهو “البيئة مجال واعد للاستثمار”. كما أن تونس ستصدر “مجلة البيئة” التي تعني برصد كل ما يتم القيام به في مجال حماية البيئة وذلك منذ سنة 1989 تاريخ صدور أول قانون إطاري لحماية البيئة في تونس.